أدلى نائب وزير النقل ناصر شريف بتصريحات خطيرة، اتهم فيها مليشيات الحوثي بتعمد تدمير أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية، محمّلاً إياها مسؤولية الكارثة التي لحقت بالناقل الوطني الوحيد في البلاد.
وأوضح شريف، في مقابلة تلفزيونية، أن تحذيرات إسرائيلية سبقت قصف مطار صنعاء، وكان من الممكن تجنيب طائرات اليمنية الدمار بنقلها إلى عدن أو عمّان، لكن الحوثيين أفشلوا عملية الإخلاء، ما تسبب في فقدان نصف الأسطول. وأضاف: “المليشيات تعمدت تدمير ما تبقى من رمزية الدولة، وعلى رأسها الناقل الوطني”.
وأكد أن الحكومة لم تكن تتواصل مباشرة مع المليشيات، بل من خلال موظفي الشركة في صنعاء، وأنها كانت مستعدة لتقديم كافة التسهيلات والتصاريح لنقل الطائرات إلى مطار الملكة علياء في الأردن.
وأشار شريف إلى أن الطائرة المتبقية في عمّان لا تزال محتجزة بسبب رفض الحوثيين عودتها إلى مطار عدن، رغم أنها كانت ستساهم في تخفيف معاناة آلاف اليمنيين العالقين.
وكشف نائب الوزير عن استعداد مطار المخا الدولي لاستقبال الرحلات، مشيرًا إلى أنه قد يخدم سكان مناطق تعز، إب، ولحج، لكن المليشيات هددت باستهداف أي طائرة تهبط فيه، ما يعيق الاستفادة منه.
وتطرق إلى وضع العالقين في الأردن، موضحًا أن الوزارة نقلت بعضهم إلى عدن، فيما بقي آخرون طوعًا، وأن الشركة لا تتحمل مسؤولية ركاب “الترانزيت” القادمين من دول أخرى.
وفي إطار محاولات إنعاش الشركة، أكد شريف وجود خطة لتوسيع الأسطول من مقرها الرئيسي في عدن، حيث تم شراء طائرات جديدة ليصل العدد إلى سبع، لكن المتاح للتشغيل حاليًا لا يتجاوز ثلاث طائرات فقط.
وأشار إلى أن احتجاز الحوثيين لأكثر من 130 مليون دولار من أموال الشركة تسبب في عجزها عن تأمين الطائرات، مما فاقم أزمتها، رغم أنها تقدم خدمات لكل اليمنيين وتوفر مصدر دخل لآلاف الموظفين، بمن فيهم العاملون في مناطق سيطرة الحوثيين.
واختتم شريف حديثه بالتأكيد على جاهزية مطاري عدن والمخا لاستقبال المساعدات الإنسانية، داعيًا الحوثيين إلى التعقل والتوقف عن تدمير ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني.