أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، أن الوزارة أنهت جميع الترتيبات اللازمة لموسم حج هذا العام 1446هـ، موضحًا أن عدد الحجاج اليمنيين بلغ 24,255 حاجًا تم تسجيلهم واستكمال تفويجهم جوًا وبرًا عبر المنافذ والمطارات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وفي حوار موسع، أشار معالي الوزير إلى أن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ مباشرة بعد انتهاء الموسم السابق، ضمن خطة تنظيمية محكمة بالتنسيق مع الجهات السعودية، لضمان راحة الحجاج منذ مغادرتهم حتى عودتهم سالمين.
وأوضح الوزير أن هناك انخفاضًا في الإقبال على الحج هذا العام نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار الصرف، ما أثر على قدرة المواطنين على تحمل تكاليف الحج.
وفيما يخص مطار صنعاء الدولي، أوضح أن استخدامه في تفويج الحجاج تعرقل بسبب الأوضاع الأمنية الأخيرة، ما اضطر الوزارة إلى تعديل خطة التفويج وتحويل الرحلات إلى مطار عدن، إلى جانب تسيير حافلات حديثة برًا تتسع لـ29 راكبًا، مزودة بكافة وسائل الراحة.
وأضاف أن الوزارة أعدت خطة دقيقة لتفويج الحجاج عبر مطارات عدن، حضرموت، الغيضة وسيئون، مع إلغاء مطار صنعاء كليًا هذا العام. كما أوضح أن شركة “اليمنية” هي شركة الطيران المعتمدة الوحيدة، وقد تم التنسيق معها لوضع جداول رحلات مناسبة للحجاج.
وأكد معاليه أن مهام الوزارة لا تقتصر على التفويج فقط، بل تشمل المتابعة الميدانية للحجاج في الأراضي المقدسة، عبر فرق متخصصة في التوعية والإرشاد، والخدمات الفندقية، والرقابة، والفتاوى، والتغذية، والتنظيم في المشاعر.
وأشار إلى أن الوزارة حرصت على توفير مساكن متميزة وقريبة من الحرم، ومواقع متقدمة في منى، إلى جانب توفير وجبات يمنية لمدة 15 يومًا ونقل مريح بين المشاعر المقدسة.
وعلى الجانب الصحي، أشار إلى التعاقد مع شركات سعودية مرخصة لتقديم رعاية صحية متكاملة للحجاج، بما يتوافق مع اشتراطات وزارة الصحة السعودية.
وفي إطار الشفافية، فعّلت الوزارة آليات إلكترونية لاستقبال شكاوى الحجاج عبر بطاقة “يلملم” التي تحتوي على بيانات الحاج ورمز إلكتروني يتيح تقديم الشكاوى بسهولة، كما تم تشكيل لجان خاصة داخل مساكن ومخيمات الحجاج لضمان الاستجابة الفورية لأي ملاحظات.
وفي ختام تصريحه، شدد وزير الأوقاف على التزام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات للحجاج اليمنيين والعمل المستمر على تطوير الأداء، مؤكدًا أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير، وأن الحاج اليمني يستحق خدمة تليق بقدسية الفريضة وشرف الزمان والمكان.