في اليوم السادس والتسعين من استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية بأن ما لا يقل عن 26 فلسطينيًا استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 11 من منتظري المساعدات الإنسانية، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المناطق السكنية ومراكز توزيع الإغاثة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم دامٍ آخر ارتقى خلاله 70 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 25 مدنيًا كانوا بانتظار الحصول على المساعدات الغذائية، في وسط وجنوب القطاع.
بلدية خان يونس أعلنت عن توقف خدماتها الحيوية، ما ينذر بكارثة إنسانية وصحية وبيئية، خاصة مع تكدس مئات آلاف النازحين في منطقة المواصي غير المؤهلة للسكن.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 55,908 شهيدًا، بينما تجاوز عدد الجرحى 131,138 إصابة. وأكدت أن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ48 الماضية فقط أكثر من 200 شهيد وأكثر من ألف مصاب.
وفي سياق الجرائم المستمرة، استشهد 450 فلسطينيًا بسبب ما يُعرف بـ”مصايد الموت”، وهي مواقع تمركز المساعدات التي تقصفها قوات الاحتلال عمدًا. وبلغ عدد المصابين في تلك المواقع 3,466 إصابة، إلى جانب 39 مفقودًا.
في الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال اقتحاماته، حيث داهم منازل في بيت ريما، كما اعتقل شابين شمال الضفة. وفي القدس المحتلة، أصدرت محكمة إسرائيلية قرارات بإخلاء 3 منازل فلسطينية في حي بطن الهوى ببلدة سلوان.
كما أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام عن تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال المتوغلة، من بينها تفجير حقول ألغام وتدمير آليات عسكرية شرق خان يونس.
في الوقت نفسه، تتواصل الجرائم بحق المدنيين وسط انقطاع كامل للاتصالات والإنترنت في بعض مناطق القطاع، واستمرار منع إدخال شحنات الوقود لليوم السادس عشر بعد المئة، ما يهدد بشلل تام في الخدمات الأساسية.
من جهة أخرى، تحدثت تقارير دولية عن تحركات أوروبية لتعليق التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية. كما تصاعدت الدعوات الشعبية والرسمية في دول أوروبية وعربية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.