في اليوم الـ106 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهد 95 فلسطينيًا في غارات متواصلة منذ فجر الأحد، بينهم 33 شهيدًا في قصف استهدف مطعمًا على شاطئ بحر مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية بأن الضحايا بينهم نساء وأطفال، فضلًا عن إصابات عديدة بين المدنيين في موقع يرتاده المواطنون بكثافة.
وقد أقر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى خلال توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن الوقائع “قيد المراجعة” من الجهات المختصة، وأن تعليمات جديدة صدرت للقوات في ضوء ما سُمّي بـ”الدروس المستفادة”.
تطورات ميدانية وإنسانية خطيرة:
خان يونس: أكدت سرايا القدس وكتائب القسام تدمير دبابة ميركافا وآلية عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس، باستخدام عبوة شديدة الانفجار.
غزة: استشهد 7 فلسطينيين من منتظري المساعدات في محور نتساريم، إثر إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن خطة لتوزيع مساعدات دون إشراف أممي.
الضفة الغربية: شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة شملت 45 فلسطينيًا في الخليل ونابلس ورام الله وطولكرم وقلقيلية، إلى جانب اقتحامات متكررة لمخيمات اللاجئين وعمليات تدمير للبنية التحتية.
أزمة إنسانية خانقة:
في مجمع الشفاء الطبي، أطلق مدير المستشفى نداء استغاثة، محذرًا من توقف المولدات الكهربائية ظهرًا بسبب نفاد الوقود، ما يهدد حياة مئات المرضى، خاصة في أقسام العناية المركزة وغسل الكلى. وقد تم بالفعل وقف خدمات غسل الكلى، مما يهدد حياة أكثر من 350 مريضًا.
موقف سياسي متباين:
دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إلى الانسحاب من قطاع غزة وإعادة الأسرى دفعة واحدة، واصفًا أداء القيادة الإسرائيلية بـ”الضعيف”.
في المقابل، يستمر الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل العمليات في غزة، حيث يتعارض توجه رئيس الأركان مع وزراء اليمين المتطرف الداعين لمواصلة العمليات العسكرية.
الدعم الأميركي مستمر:
رغم المجازر المستمرة، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع ذخائر جديدة للاحتلال الإسرائيلي بقيمة 510 ملايين دولار، وسط دعوات متكررة من إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وفي ظل استمرار العدوان، تؤكد الأرقام أن نحو 190 ألف فلسطيني سقطوا ما بين شهيد وجريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة تهدد حياة آلاف المدنيين.