كشف محمد العمدة، رئيس الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن تصاعد حملة أمنية تنفذها ميليشيا الحوثي في محافظتي إب والبيضاء، تتضمن اعتقالات تعسفية، ومداهمات ليلية للمنازل، إضافة إلى ترويع المدنيين، خاصة النساء والأطفال، واستحداث سجون سرية في عدد من المناطق.
وأوضح العمدة، في تصريح صحفي، أن هذه الحملة التي تُنفذ تحت ذرائع أمنية “واهية”، تأتي في إطار سياسة ممنهجة تتبعها الجماعة لإسكات الأصوات المعارضة وتعزيز قبضتها الأمنية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف أن الشبكة اليمنية وثقت تصاعدًا خطيرًا في عدد الانتهاكات خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدًا أن السكان يعيشون في أجواء من الخوف والرعب، نتيجة تزايد الممارسات القمعية من قبل الجماعة.
وأشار العمدة إلى أن من بين الانتهاكات المسجلة حالات إخفاء قسري وتعذيب داخل أماكن احتجاز غير قانونية، بعضها أقيم في منازل خاصة تم تحويلها إلى معتقلات سرية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعا العمدة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات، والعمل على ضمان حماية المدنيين في المحافظات اليمنية. كما أكد أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يساهم في تفاقم الوضع ويشجع الجماعة على الاستمرار في ممارساتها القمعية.
				
					

