صدى الوادي / أخبار محلية
دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، الانقلابيين الحوثيين المسيطرين مع حلفائهم على العاصمة اليمنية صنعاء، للإفراج عن 27 من أتباع الطائفة البهائية يحتجزونهم منذ أسبوع.
وقالت المنظمة في بيان: “على جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على بعض أجزاء اليمن، أن تضمن بشكل فوري الإفراج عن الأفراد الـ27 من الطائفة البهائية، الذين احتجزوا في العاصمة صنعاء لأسبوع من دون أي اتهام”.
واعتبرت هذا الاحتجاز “حالة صارخة من الاضطهاد بحق أقلية دينية”.
وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها، إلى أن مسلحين مقنعين من مكتب الأمن الوطني قاموا في 10 أغسطس/آب “باقتحام ورشة عمل شبابية للبهائيين في صنعاء وأوقفوا 65 شخصاً؛ بينهم 14 امرأة وستة أشخاص ما دون الـ18 من العمر”.
وفي حين أشارت إلى أنه أفرج عن عدد من هؤلاء خلال الأيام الماضية، وقام الانقلابيون بتوقيفات جديدة الثلاثاء.
ويقع المقر العالمي للبهائيين في حيفا، وغالباً ما يتهمون بالتجسس لحساب إسرائيل.
وقالت نائبة مدير منظمة العفو في الشرق الأوسط، ماغدالينا مغربي: إن “التوقيفات الاعتباطية للبهائيين غير مبررة على الإطلاق”، معتبرة الخطوة “المثال الأحدث على اضطهاد السلطات لحقوق الأقليات الدينية”.
ودعت الحوثيين المنتمين إلى الأقلية الزيدية، إلى “إنهاء تحرشهم بالأقليات واحترام الحق بالحرية الدينية”.
وأشارت المنظمة، بحسب فرانس برس، إلى أن الحوثيين لا يسمحون للمحتجزين بلقاء أقاربهم أو التواصل مع محامين.
ويسيطر الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح على صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014. وأشارت منظمة العفو إلى أن البهائيين عانوا أيضاً من الاضطهاد، وأعدم عدد منهم إبان حكم الرئيس المخلوع صالح الذي استمر 33 عاماً.
وتشير التقديرات إلى أن عدد البهائيين في اليمن يصل إلى 250.
ويعاني البهائيون من اضطهاد في إيران، التي تتهمها حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية الداعم لها بتوفير الدعم بالمال والسلاح للحوثيين وحلفائهم.
وتحظر طهران الديانة البهائية ويعتبر أتباعها كفرة. ويقدر عدد البهائيين فيها بثلاث مئة ألف، من أصل بضعة ملايين عالمياً.
ونشأت الطائفة البهائية في القرن الـ19. ويتبع البهائيون تعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه واحداً من رسل الله.
ويؤمن البهائيون بوحدانية الله، ووحدة البشر وتطوير الخصال الروحية وتكامل العبادة والخدمة، والمساواة بين الجنسين، وتناغم الدين والعلم، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني للجامعة البهائية حول العالم.
