عربية ودولية

قمة شرم الشيخ: توقيع وثيقة ضمانات لإنهاء الحرب في غزة

نشر البيت الأبيض نص وثيقة الضمانات التي تم توقيعها في قمة شرم الشيخ، والتي جمعت رؤساء وزعماء من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، بشأن الاتفاق الموقع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وتضمنت الوثيقة، التي وُقعت يوم الاثنين، التزامًا من جميع الأطراف باتفاق وقف الحرب في غزة، والذي تم التوصل إليه برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أكثر من عامين من المعاناة والخسائر البشرية والمادية في القطاع.

وأكدت الوثيقة ترحيب الدول الموقعة بما وصفته بـ”الالتزام التاريخي” من قبل الأطراف، ودعت إلى تنفيذ الاتفاق بشكل شامل يضمن الأمن والازدهار والسلام لشعوب المنطقة، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الذي عانى ويلات العدوان والحصار.

وأشاد الموقعون بدور ترامب في تحقيق ما وصفوه بـ”السلام الدائم في الشرق الأوسط”، مؤكدين على ضرورة التعاون لتنفيذ الاتفاق بما يضمن الاستقرار الإقليمي، ويصون الحقوق الإنسانية للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

كما نصت الوثيقة على أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتعاون، لا من خلال الحرب أو الاستخدام المفرط للقوة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط لا يحتمل مزيدًا من الدمار أو المفاوضات المتعثرة.

وأكدت الوثيقة على ضرورة تحقيق المساواة والكرامة والفرص لكل شعوب المنطقة، دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الانتماء، كما شددت على محاربة التطرف والتشدد بكافة أشكاله.

ودعت الوثيقة إلى بناء مستقبل مشترك يقوم على الاحترام المتبادل والمصير المشترك، والعمل على تحقيق ترتيبات سلام شاملة ومستدامة، خاصة في قطاع غزة، مع تعهد جماعي بالعمل من أجل استدامة هذا الاتفاق، وبناء مؤسسات قادرة على خدمة الأجيال القادمة في بيئة آمنة ومستقرة.

تفاصيل قمة شرم الشيخ

انعقدت قمة شرم الشيخ للسلام في مدينة شرم الشيخ المصرية، برئاسة مشتركة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.

وجاءت القمة عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة أميركية ومشاركة قطر ومصر وتركيا.

وشارك في القمة كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب عدد من الزعماء الآخرين.

وتضمّن الاتفاق عددًا من البنود الأساسية، من أبرزها:

وقف الحرب بشكل دائم

تبادل الأسرى

إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

تشكيل إدارة فلسطينية انتقالية لإدارة شؤون القطاع

ومن المتوقع أن تُسهم هذه القمة في تثبيت التهدئة، وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، تمهيدًا لإحياء مسار السلام الشامل في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس ترامب قد أعلن، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، عقب مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة قطر وتركيا ومصر، وبإشراف أميركي مباشر.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى