عربية ودولية

حماس تدين التصعيد الغادر للاحتلال الإسرائيلي ودعوات أوروبية لضبط النفس

أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما وصفته بـ”التصعيد الغادر” من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري يكشف عن نية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة.

وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم نحو 35 طفلًا، خلال أقل من 12 ساعة، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على منازل وخيام نازحين في جنوب ووسط القطاع، رغم استمرار سريان وقف إطلاق النار بين حماس وقوات الاحتلال.

وفي بيان لها، أكدت حركة حماس أن “مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال تمثل تشجيعًا مباشرًا على استمرار العدوان وشراكة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء في غزة”، داعية الوسطاء والضامنين إلى “تحمّل مسؤولياتهم الكاملة والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام ببنود الاتفاق”.

وشددت الحركة على أن “دماء أطفال ونساء غزة ليست رخيصة”، مؤكدة أن فصائل المقاومة التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة، لكنها “لن تسمح للاحتلال بفرض وقائع جديدة تحت النار”.

تنديد أوروبي ودعوات لضبط النفس

على الصعيد الدولي، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وحان الوقت لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف والموت والدمار”.

كما قالت المفوضية الأوروبية إنها تراقب الأحداث في غزة عن كثب، داعية إلى “الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار”، فيما نددت نائبة رئيس المفوضية تيريزا ريبيرا بالغارات الإسرائيلية، مؤكدة في تصريح لها أن “العالم يحتاج إلى فرصة للسلام، لا إلى ذرائع لمزيد من الغارات”.

وفي ألمانيا، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الاحتلال الإسرائيلي إلى “ضبط النفس عسكريًا لتجنب معاناة جديدة في غزة”، كما حضّ حركة حماس على “احترام التزاماتها ضمن الاتفاق وإلقاء السلاح”، وعلى “تسليم رفات الرهائن المتوفين”.

وقال فاديفول، قبل توجهه إلى الأردن ولبنان والبحرين، إن “المعلومات الأخيرة عن تجدد المعارك تقلقه بشدة”، مشيرًا إلى أنه سيناقش مع شركاء ألمانيا الخطوات التالية لدعم خطة السلام بين إسرائيل وحماس.

مطالب دولية بصون خطة السلام الأميركية

وفي لندن، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جميع الأطراف إلى “صون خطة الرئيس الأميركي للسلام في غزة”، فيما أعرب رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن عن قلقه إزاء التصعيد، وطالب حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام التام بوقف إطلاق النار.

وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفق خطة للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوساطة من قطر ومصر وتركيا. وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويأمل الوسطاء أن يُنهي الاتفاق الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد وتجويع مئات الآلاف، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والمرافق المدنية في مختلف مناطق القطاع.

غير أن الاحتلال الإسرائيلي واصل غاراته على القطاع، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 شخصًا منذ إعلان الاتفاق.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى