أخبار اليمن

عمال وموظفي ومتقاعدي المشاريع اليمنية السوفيتية بوادي حضرموت سابقا يلتقون في لقاء الأخاء والمحبة الذي جمع ذكريات 44 عاما

صدى الوادي – سيئون / جمعان دويل

تحت شعار [ حتى لا ننسى ] نظمت اللجنة النقابية بإدارة الري والاستصلاح الزراعي بوادي وصحراء حضرموت ( المشاريع اليمنية السوفيتية سابقا ) وبالتنسيق مع الإدارة العامة يوم أمس الاربعاء لقاء الأخاء والمحبة والذكريات بالعاملين والموظفين والمتقاعدين منذ تأسيسها عام 1972م من مختلف مديريات وادي حضرموت يتقدمهم عدد من المدراء العموم اللذين تعاقبوا على إدارتها لهدف جمع الشمل بين زملاء العمل وترسيخ الذكريات واستعادتها بحلاوتها ومرها وبنكهة الماضي .
وفي اللقاء الذي حضره أكثر من 180 عامل ومتقاعد وأقيم بمدينة سيئون بمسابح الجريدي بحي السحيل كانت لحظاته الأولى تقشعر له الابدان عندما تتعانق الاحضان وتنساب قطرات الدموع عندما يلتقي اثنان من قسم واحد فرقتهم الايام اكثر من عشرين عام وكان في يوما من الايام لا يفترقان وقد اختلفت حينها الاجسام ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر من زملائهم وحينها عاد شريط الذكريات , ناهيك عن حضور عدد من زملائهم المقعدين ومنهم الذي اصبح معاق تجره عربة ومنه على عكاز وعدد من كبار السن برغم عذرهم وظروفهم الصحية أبو إلا ان يشاركوا للقاء إخوانهم وزملائهم الذين تضرعوا للسماء والدعاء لهم بالصحة والعافية وطول العمر .
وفي اللقاء الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم رحب المدير العام لإدارة الري والاستصلاح الزراعي // الجابري // بالجميع لافتا بأنها تعجز الكلمات ان تعبر عن هذه اللحظات التي جمعت هذه الكوكبة من كوادر عاملة ومتقاعدة بهذا المرفق الحيوي الذي كان اكبر مرفق انتاجي بوادي حضرموت , مضيفا بأنها سنة الحياة بان يفترق البعض عن بعض لبعد المسافات ولظروف خاصة ولكن تبقى الذكريات التي لا تفترق بين البعض مترحما على زملاء العمل الذين قضوا نحبهم وبالشفاء للمرضى , شاكرا اللجنة النقابية بالإدارة على هذه اللفتة الكريمة في جمع الجميع .
وبدوره عبر رئيس اللجنة النقابية بالإدارة عن سعادته نيابة عن زملائه بان تكلل الجهود في نجاح هذا اللقاء والذي يعد لوحة جميلة امتزج فيها الماضي بالحاضر ولقاء الزملاء واستعادة ذكريات 44 عاما , مؤكدا بأن اللقاء سيكون سنويا في مثل هذا اليوم من كل عام بإذن الله تعالى موضحا بأنه قد يكون هناك تقصير في هذا اللقاء لكونه الاول الذي يحتضن الجميع منذ التأسيس عام 1972 م مؤكدا بأن اللقاءات القادمة ستكون استعداد ومليئة بالمفاجئات .
وتخلل هذا اللقاء عدد من الكلمات للمدراء السابقين وهم المهندس / عمر كرامه محيور / والمهندس / محمد برك بن خبران / وكلمة عن العاملين عبرت جميعها عن سعادتهم بهذا اللقاء الذي جمعهم مع اخوة لهم بعد فراق دام اعوام كثيرة لظروف خاصة جمعتهم على المحبة والأخاء مترحمين على زملائهم الذين فارقوا الحياة وداعيين الله بالشفاء العاجل لزملائهم المرضى مؤدين لى تكرار هذه اللقاءات لما لها من أثر على النفس وتعيد ذكريات العمل بحلاوتها ومرها .
وقد زيّنت قاعة الاحتفال بأجمل الذكريات التي لازالت محفوظة وهي عبارة عن لوحات تحمل صور العاملين خلال مشاركاتهم في الفعاليات والأنشطة في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي وكانت لها الاثر الكبير في نفوسهم بعد مشاهدتها وعامل فروق الزمن بين الامس واليوم مع ذكريات العديد من زملائهم المتواجدين بتلك اللوحات وفارقوا الحياة .
حقيقة كانت دقائق اللقاء تمر بسرعة مثل مرور 44 عام وكان الزملاء في اللقاء لم يتفرقوا والحديث مستمر بينهم ولازال شريط ذكرياتهم تحمل المزيد ومثل ان تقابلوا بالأحضان تودعوا ايضا بالأحضان والأيدي ترتفع إلى السماء داعية العلي القدير ان يطول الاعمار ويلتقوا اعوام بعد اعوام …..

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى