أخبار اليمن

احتفال بعيد الثورة في عدن بحضور رئيس الحكومة بعد أنقطاع دام أعوام

صدى الوادي / أخبار محلية

حضر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر الاحتفال الوطني الكبير الذي أقيم أمس الأربعاء  بالعاصمة المؤقتة عدن

الإحتفال الوطني بعيد ثورة الـ 26 من سبتمبر ،يُعد الأول من نوعه بعد سنوات انقطاع بفعل الإحداث الجارية في اليمن شمالاً وجنوباً.

وفي الاحتفال الذي حضره عدد من وزراء الحكومة وقيادات عسكرية ومحلية من محافظة عدن هنأ رئيس الوزراء كل اليمنيين بالمناسبة ،ناقلاً تحيات رئيس الجمهورية وتهنئته لهم بالمناسبة.

 

وقال رئيس الوزراء “نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد،الثورة التي غيرت مجرى التاريخ في بلادنا وصححت مسارنا الوطني،الثورة التي أطاحت بنظام الامامي الرجعي المتخلف ووضعت اليمن على طريق الحرية والمساواة والتقدم،فكانت فتحاً جديداً في تاريخنا وحدثاً فريد في حياتنا،وأنهت عصوراً من التخلف والعنصرية والسلالية المقيتة والتمييز والخرافة الحاكمة”.

 

وأضاف رئيس الوزراء: نحتفل اليوم بذكرى سبتمبر في عدن المدينة الباسلة التي احتضنت احرار اليمن، ومن المناطق المحيطة بها،هب الآلاف من المناضلين دفاعاً عن الثورة والجمهورية ايماناً بالمصير الواحد والآمال والطموحات المشتركة لشعب واحد قسمته الصراعات الدولة آنذاك،ومن هولا تشكلت طلائع التحرير في الجنوب المحتل وأضحت سبتمبر سنداً وباعثاً موضوعياً وذاتياً لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة،

وقال رئيس الوزراء إن نشوء دولتين في الشمال وفي الجنوب ما كان له أن يقف عائقاً أمام اليمنيين في تحقيق وحدتهم،لكن هذه الوحدة التي طالما حلم بها اليمنيين وراو فيها طريقاً للخلاص من بؤس الحياة وضعف الهمة تحولت على يد مجموعة من المتنفذين إلى كابوس جديد شوهت قيمها الجميلة،فقد انحرف المتنفذون بأهدافها النبيلة،واستخدموها لنهب والاستحواذ والإقصاء وحملوا الوحدة وزر اخطائهم .

وأضاف رئيس الوزراء : لقد استخدم المركز كل الصلاحيات المتاحة في دستور دولة الوحدة لتعزيز مركزية القرار الوطني،وغابت تدريجياً قيم الحرية والديمقراطية واستبدلت الوحدة بنظام سلطوي طالت اقامته فانفجر الشعب غاضباً جنوبه وشماله شرقه وغربه، ليجد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مخرجاً من الازمة،وفي الحوار الوطني رويا جديدة تعيد بناء النظام الجمهوري على أسس مختلفة وتصنع دولة اتحادية ديمقراطية مدنية حديثة.

ودعا رئيس الوزراء الإنقلابيين إلى تحكيم العقل والمصلحة الوطنية وقال :أن من العقل والمصلحة الوطنية وحقناً للدماء وحفظاً للبلاد والعباد الاعتراف بالخطاء والعودة إلى جادة الصواب وإلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ بداءً بتسليم السلاح والانسحاب من المناطق والمدن التي احتلوها واستعادة السلطة الشرعية لمكانتها،تمهيداً لذهاب بعد ذلك للحلول السياسية،استناداً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وأوضح بن دغر بأن أمام الحكومة مهاما ملحة وعاجلة تكمن في استعادة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، للتقدم نحو استعادة الدولة وتحرير البلاد من قبضة المتمردين، والإسهام الفاعل في تطبيع الحياة والتعامل مع المواطنين اليمنيين على قدم المساواة، فمدينة عدن كانت ولا زالت مدينة لكل اليمنيين وحاضنة للتسامح والإخاء والانتماء لليمن.

وأشار رئيس الوزراء بأن الحكومة سوف تعمل على استعادة الخدمات العامة في عدن وكافة المحافظات المحررة وستبحث عن حلول توقف تدهور الكهرباء وتضع حلولا عاجلة تخفف من معاناة المواطنين، موضحا بأن الحكومة قدمت أكثر من 13 مليار ريال يمني خلال الشهور الماضية لتحسين خدمة الكهرباء، وسوف تستمر في توفير الأموال لكهرباء عدن لشراء مادتي الديزل والمازوت، وبذات الوقت فإننا نحضر لحلول إستراتيجية تنهي هذه المعاناة بصورة نهائية.

وأكد دولة الدكتور أحمد بن دغر، بأن الحكومة سوف تدشن مشروع إعادة الإعمار في الأيام المقبلة، وستكون البداية في مديريات كريتر والمعلا والتواهي كمرحلة أولى، تليها مرحلة ثانية إعمار مديرية خورمكسر وبقية المديريات المحافظة وكذلك محافظة لحج، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لصندوق إعمار أبين ليعود للمهام التي أوكل بها.

 

الجديد في الإحتفائية أن تأتي في لحظة تأريخية فاصلة وأحاديث كثيرة تتحدث عن ذهاب عدن والجنوب نحو التشطير،فجاءت هذه الإحتفائية رد على كل هذه الإدعاءات.

يذكر بأن الفعالية قامت بحمايتها وحدات عسكرية خاصة تتبع وحدات الحماية الرئاسية،ودخول مثل هذه الوحدات في عدن نقلة نوعية في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية وإقحامها في مهامها لتقوم بوظيفتها المحددة في حفظ أمن وسلامة المواطنين.

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى