المقالات

ياسر أمان : مظاهرات مسلمي إثيوبيا: محنة عمرها 1000 عام . المقال (6)

فرض الأحباش قادةً للمسلمين!!
كأن المظالم الصليبية المستمرة منذ ألف سنة ضد مسلمي الحبشة ليست كافية لدى غلاة الصليبيين الجدد في أديس أبابا الذين يتدثرون بثياب علمانية خادعة، ولذلك سعوا بصفاقة إلى أن تفرض على المسلمين أن تمثّلهم طائفة الأحباش الضالة التابعة للضال عبدالله الهرري،  حيث تحاول أن تجعل الأحباش ذوي أغلبية في المجلس الأعلى للمسلمين وهذا ما يراه المسلمون تدخلاً صارخًا في الشؤون الدينية،  وزرعًا للفتنة بينهم لتحقيق أهداف سياسية للحكومة ونتجت عنه موجة احتجاجات عارمة من المسلمين”.
وقد نظم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة الإثيوبية منذ أواخر العام الماضي،  ضد “تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش”.

وفي شهر تموز/يوليو 2012 م تناولت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية الاحتجاجات في إثيوبيا،  قائلة: “إنَّ المسلمين يتهمون الحكومة بالتدخل بشكل غير قانوني في الشؤون الإسلامية؛ من خلال رصد وثيق لأنشطتهم داخل المساجد،  وإجبار رجال الدين على ممارسة شعائر طائفة الأحباش.. في الوقت الذي يحظر دستور الحكم الإثيوبي التدخل في الممارسات الدينية” .

وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى بشأن ( جماعة الأحباش ) بعد تلقيها أسئلة واستفسارات حولها. وبعد تفصيل في عقائد هذه الجماعة،  قررت اللجنة ما يلي:
1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ،  خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) ،  وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ،  وذلك خير لهم وأبقى .
2- لا يجوز الاعتماد على فتاوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ،  بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ،  ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية ،  وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين.

3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ،  سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني.
4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ،  ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ،  واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ،  وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم . (من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323).

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،  قد طالب منذ سنة 2012م،  الحكومة الأثيوبية بحماية حقوق المسلمين والحوار مع قادتهم،  وحذّرها من عواقب إحداث الفتنة بينهم.

وقال الاتحاد في بيان له: إنَّه في الآونة الأخيرة حدثت مشاكل كبيرة للمسلمين في إثيوبيا حيث شنّت الحكومة هجمة ضد الدعاة والشباب الملتزمين بتهمة “الإرهاب” والقاعدة،  وزجت بمئات منهم في السجون مع ممارسة التعذيب،  وأُقحمت بعض مساجدهم وأغلقت معظم صحفهم ومجلاتهم”.

ودعا الاتحاد الحكومة الأثيوبية لرفع الظلم والحيف عن المسلمين،  ومنحهم الحرية الدينية،  وحق اختيار ممثليهم،  وبتحقيق مساواتهم مع النصارى في الحقوق والواجبات.

كما طالب الحكومة بالحوار مع ممثلي المسلمين من العلماء ورؤساء القبائل والمصلين للوصول إلى صيغة تعايش سلمي دائم يحمي الحقوق والحدود،  محذرًا من أن المضي في سياسة العنف والبطش والسجن والاتهامات الباطلة لعموم المسلمين وإحداث الفتنة بينهم قد ثبت فشلها في العالم أجمع،  وأنها وسائل لتدمير الشعب والحكومة معًا كما رأينا في الصومال وغيرها.

وناشد الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي وقادة العالم الإسلامي وعلماءه وشعوبه للوقوف مع إخوانهم المضطهدين في إثيوبيا،  ودعمهم ماديًا ومعنويًا،  والضغط على الحكومة لتحقيق العدالة الشاملة والمساواة الكاملة،  ورفع الحيف والظلم عنهم.

 

 

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى