صدى الوادي / المكلا
وسط ابتسامة تنطلق لتعانق القلوب وتختلط بنسمات الهواء العليل لتتناثر في فضاء الكون البديع ولتحط على ثمار العلم والمعرفة في حديقة بستان جامعة حضرموت ، لتأثر هذه الابتسامة على هذه الثمار التي لم يبقى على نضجها سوى لحظات على وقوعها في الارض دون متلقي لها لتحكى بعد ذلك قصة معاناة .
لحظات جميله لا يمكن وصفها عاشها الحضور الكبير مساء يوم الخميس الذي عُج بهِ قاعة الفقيد أ.د/ علي هود باعباد برئاسة جامعة حضرموت وهم يشاهدون نحو ٩٢ خريجاَ مهندساً من أبناءهم يضعون قبعات التخرج على رؤوسهم من جامعة حضرموت وسط حفل بهيج وسعادة غامرة وان شابها حزن لمستقبل مجهول بعد التخرج ومعاناة مستمرة لطلاب والتي ترجمها الخريجون في حفلهم ببعض المشاهد والرسائل المبطنة إلى من يهمه الأمر وهم في تزايد مستمر في انتظار يوم غد مشرق لم يرى النور .
بدأ الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم الذي ألقاها الخريج والمهندس علي باحميد ، لتنتطلق بعدلحظات دخول الخريجين في اجواء فرائحية مهيبة اختلطت فيها فيها دموع الفرح وابتسامات النجاح لحظة كانت من اجمل اللحظات البهيجة .
المهندس محمد العمودي وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية لم يتهاون في حضوره الكريم ومشاركة أبناءه الطلاب سعادتهم ، ناقلاً لهم تحيات قيادة المحافظة ممثلة بالاخ اللواء احمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت متمنياً لهم التوفيق والنجاح معتبراً الطلاب هم عماد الجامعات التي تستقيم عليها ، كما قدم لهم نصيحة بعدم التوقف من نهلهم من العلم والمعرفة بعد التخرج ، كما حثهم على الاستفادة من ما تبقى من الوقت لحصدهم نتائج مشرفة لعامهم الأخير .
وكان الطالب الخريج المهندس محمد التوي قد ألقيَ كلمة الخريجين عبر فيها عن سعادتهم وفرحتهم الغامرة لنيلهم شهادة التخرج وذلك بعد خمس سنوات من الجد والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي والتطبيقي في هذا المجال . مؤكدين العزم على تطبيق كل ما تلقوه خلال تلك السنوات على واقعهم الحياتي والعملي .
لتبدأ بعد ذلك فقرات الحفل بعدد من الأناشيد الاحتفالية بأداء الخريجان المهندس فاروق باصبيح والمهندس شريف بارفيد نالت استحسان الحضور ، وكذا عرض روبرتاج يحكي معاناة وذكريات الطلاب منذ بداية انطلاقة مشوارهم الجامعي إلى قبل تخرجهم ، وكذلك عرض فرائحي لزهرات براعم الامل حيث قدموا عرض وأداء رائع ومتميز لاقى إعجاباً من الحضور ، وكانت هناك قصيدة شعرية ألقاها الخريج المهندس عبدالله بن مسلم حملت في طياتها معاني الحب والعرفان والتقدير للاهل وهيئة التدريس على ماقدموه من جهود لوصولنا لأعلى المراتب كما جسّدت القصيده حصيلة الخمس سنوات من الذكريات ومعاني الاخوه والحب ، ثم قامت بعد ذلك اللجنة التحضيريه للحفل بتكريم رئاسة القسم وايضاً أضاء هيئة التدريس بدروع تذكارية مقدمة من طلاب الدفعة السادسة عشر وايضاً تكريم المعيدين بشهادات تقديرية وكذا تكريم المساهمين والداعمين للحفل على ما قدموه من دعم لنجاح هذا الحفل التوديعي ،
ليختتم الحفل بالتكريم للخريجين المهندسين واعضاء لجنة الحفل وسط فرحة عارمة كفرحة العرسان بيوم زواجهم .
حضر الحفل الدكتور عبدالباقي الحوثري مدير عام مديرية المكلا والدكتور خالد بن إسحاق رئيس قسم الهندسة الإلكترونية والإتصالات واعضاء هيئة التدريس والمعيدين بالقسم وكذا اولياء امور الطلاب وجمع غفير من الحضور.
