من الغريب أن نضع هكذا سؤال , لكن ما نراه اليوم من أحداث وإجرام يجعل من المنطقي وضع هذا التساؤل , بل لا أكون مبالغا إن قلت : هل يفوق ابنُ آدم إبليسَ خبثاً وجرماً و إغواءا .
إن أردت جوابا عن هذا السؤال فانظر في أحداث سوريا .
هل تصدق أن ما يحدث من قتل ودمار من حرق و إبادة للإنسان و الحيوان الشجر والحجر, وكيف يباد الحجر ؟ يباد عندما يباد التاريخ عندما تهدم دمشق التاريخ عندما تنسف المئذنة العمرية .
هل تصدق أن قصف رياض الأطفال والمستشفيات و..و..و
هل تصدق أن كل هذا الفجور والإجرام والبهيمية يأمر بها إنسان وينفذها إنسان , حتى ولو اتصف بجزء يسير من الإنسانية .
ثم هل تصدق أن ذلك الإنسان إنما يقتل شعبه بل ويجلب الغريب ليعينه على قتل شعبه يبيح له الأرض والعرض .
يتحدث هذا الشيطان عن بؤر الإرهاب في بلده ثم تكون المفاجأة أنها روضة أطفال .
حليفه الشيطان الروسي يتحدث عن سعيه للسلام ثم يجعل أهل سوريا فئران تجارب لأسلحته الجديدة .
أما الشيطان الإيراني فما كفاه المشانق المعلقة في كل زاوية من إيران , ما كفاه آلاف الإعدامات التي نفذها في بلاده فصدر جلاديه ومشانقه إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن .
هل يتجسد الشيطان في صورة إنسان ؟
أنظر لصورة بشار و بوتين و الخميني و قاسم سليماني وحسن نصرالله وقادة الحشد الشيعي تعرف الجواب .