عربية ودولية

إيران تستضيف قياديين من طالبان بمؤتمر بطهران

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية  .

تستضيف طهران قياديين من حركة طالبان الأفغانية المتشددة، بشكل علني لأول مرة في مؤتمر تحت عنوان “الوحدة الإسلامية”، وذلك بعد ما كانت تنفي وجود اتصالات مباشرة مع الحركة.

ووفقا لوكالة “مهر” الإيرانية، فقد أعلن رجل الدين الإيراني محسن أراكي، أمين “جمعية التقريب بين المذاهب الإسلامية”، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أن طهران وجهت دعوة حضور للأطراف غير المتشددة في حركة طالبان للمشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الذي سيعقد في طهران لمدة يومين”.

وقال أراكي إن “الدعوة وجهت إلى بعض الشخصيات الإسلامية والسياسية في حركة طالبان تؤمن بخيار الوحدة بين المسلمين”، مؤكدا أن “إيران لديها تواصل مستمر مع بعض الأطراف في حركة طالبان التي تؤمن بالوحدة الإسلامية”، على حد قوله.

ويأتي هذا الإعلان عن استضافة أعضاء من حركة طالبان في طهران، بعد يومين من تصريحات السفير الإيراني لدى كابول، محمد رضا بهرامي، عن وجود اتصالات بين بلاده و”حركة طالبان” المتطرفة، وذلك بعد ما اتهمت السلطات الأفغانية طهران رسميا، بتقديم الدعم العسكري واللوجستي للحركة التي صاعدت عملياتها الإرهابية في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق البلاد.

وأكد بهرامي أن اتصالات بلاده مع حركة طالبان ذات طابع أمني، نافيا وجود علاقات مباشرة مع الحركة قائلا إن “إيران لديها اتصالات مع طالبان، لكن ليس لديها علاقات مباشرة، وإنها تحاول أن تهيئ الأرضية لمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان”، على حد زعمه.

يأتي هذا بعد ما اتهم آصف ننغ، والي ولاية فرا، في مقابلة مع تلفزيون كابول في نوفمبر المنصرم، إيران بدعم حركة طالبان عسكريا من خلال إقامة معسكرات داخل أراضيها لتدريب عناصر الحركة”.

وكان المتحدث الرسمي باسم حركة “طالبان” في أفغانستان، الملا ذبيح الله، كشف أن للحركة “علاقات واتصالات جيدة مع إيران ضمن تفاهم إقليمي”، ما يؤكد استمرار دعم إيران للإرهاب في هذا البلد المجاور لها وتمويل وتسليح الجماعات المتطرفة فيه.

وكان زعيم حركة طالبان السابق الملا أختر منصور، الذي اغتيل في مايو/أيار الماضي، مكث في إيران لمدة شهرين وغادرها قبل مقتله بأسبوع، حيث أجرى خلال مكوثه محادثات مكثفة تخللها توقيع اتفاقيات مع مسؤولين إيرانيين، تضمنت اتفاقا حول عدم انضمام الهيكل الأساسي لجماعة طالبان إلى تنظيم “داعش” مقابل استمرار الدعم الإيراني، حسبما كشفت وسائل إعلام إيرانية.

تاريخيا، كانت العلاقات بين إيران وطالبان متوترة وأوشكت طهران على خوض حرب ضد نظام طالبان في عام 1998 بعد قتل 10 من دبلوماسييها عندما احتُجزوا في قنصليتهم بمدينة مزار الشريف شمال أفغانستان.

وساعدت إيران التحالف الدولي للإطاحة بطالبان في عام 2001، لكنها عادت ودعمت الحركة للضغط ضد الوجود العسكري الأميركي على حدودها. وقدم ضباط الحرس الثوري السلاح لطالبان منذ عام 2007 على الأقل، وفقاً لتقرير وزارة الدفاع الأميركية الصادر في أكتوبر 2014.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى