عربية ودولية

طعام مرتزقة الأسد يفجّر فضيحة في برلمانه!

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

في انتقاد غير مسبوق للمزايا التي تتمتع بها ميليشيات المرتزقة التي تقاتل لصالح الأسد في سوريا، وتحمل اسم “القوات الرديفة” في وسائل إعلام النظام السوري، فجّر نائب في برلمان الأسد فضيحة بحق تعامل النظام السوري مع جيشه، عندما قال ذلك النائب إن الجندي تصله حبة بطاطس للأكل، في اليوم، أو يصله رغيفا خبز، فحسب، في مقابل وجبات ساخنة للقوات الرديفة.

وكان النائب في برلمان الأسد ويدعى وائل ملحم، قد فجّر فضيحة بحق عناصر الجيش التابعين له، عندما قال في فيديو مرفوع على صفحات مختلفة لناشطين أو صفحات موالية للنظام السوري: “أنا يحز في نفسي، عندما نزور أماكن قوات الجيش. العسكري يأتيه حبة بطاطس واحدة في اليوم، أو رغيفا خبز. مقابل قوات رديفة يأتيها أكلها ساخناً. كيف سيقاتل هذا الجندي؟”.

وتعد المرة الأولى التي يخرج فيها كلام من هذا القبيل ينتقد ميليشيات المرتزقة التي تقاتل لصالح الأسد، وتسمى في إعلام النظام “القوات الرديفة”.

وتشمل تلك التسمية كل المرتزقة الذين يقاتلون لصالح الأسد، إلا أن أشهرهم هي ميليشيات “صقور الصحراء” التي يتزعمها مقرب من الأسد يدعى العميد محمد جابر، وتتلقى الدعم والتدريب من قوات الحرس الثوري الإيراني. ثم ميليشيات “سرايا العرين” وتتمتع بالدعم ذاته الذي تتلقاه الأولى، وتطلق لقب “المجاهد” على عنصرها. وميليشيات “الدفاع الوطني” التي تجمع في سراياها مطلوبين للقضاء بجرائم مختلفة، وفارين من الخدمة الإلزامية في جيش الأسد، أو متنفّعين من الالتحاق بها، من خلال المزايا التي تمنح لهم بعدم المساءلة القانونية، كما حصل مع ميليشيات صقور الصحراء التي ثبت أنها كنت تقوم بسرقة منازل أهل حلب بعدما سيطر عليها نظام الأسد وميليشياته الإيرانية.

وتشمل تسمية “القوات الرديفة” كل المرتزقة الذين يقاتلون لصالح الأسد، إلا أن مصادر تشير إلى أن ميليشيات “النجباء” العراقية مشمولة بهذا الاسم، كما غيرها من الميليشيات الأجنبية التي جاءت أصلا لقتل السوريين متخفيةً تحت اسم “قوات رديفة” ثم تغير اسمها ليصبح “قوات الحلفاء”. إلا أن النظام السوري عندما يستخدم تعبير “القوات الرديفة” فيكون ذلك للدلالة على مرتزقة يحملون الجنسية السورية ويقتلون سوريين آخرين دفاعاً عن نظامه، في مقابل امتيازات كبيرة تمنح لهم.

وتطرق النائب السابق في مداخلته إلى ما يعرف بالفيلق الخامس الذي يجهد نظام الأسد ومعه روسيا، لتشكيله، وقال إن الناس تتعامل مع هذا الفيلق كما لو أنه “مزحة” بسبب طريقة تعاطي النظام معه وطريقة دفع الناس للالتحاق به.

ويعتبر جيش الأسد بحكم المنتهي، عمليا، ووجوده بات يقتصر على شكليات معينة تفترضها العلاقات العامة للنظام. بينما القوات الضاربة التي تحتل الأراضي في سوريا، وتسلبها من أصحابها الأصليين، أو تهجّرهم منها قسرياً، كما جرى في مدينة حلب، أخيراً، وقبلها في مدن ريف دمشق كمدينة “داريا” وبعض قرى محافظة حمص، وسواها، هي الميليشيات الإيرانية في شكل مباشر، بمساعدة من ما يسمى “القوات الرديفة” والتي هي ميليشيات وشراذم سورية مرتزقة تعمل بتمويل إيراني مباشر يشرف عليه ضباط من الحرس الثوري الإيراني تدريباً وتسليحاً وتثقيفاً وتمويلاً.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى