أخبارحضرموتالمقالات

بسبب توقف العمل بمطار سيئون .. مريض بالسرطان تتدهور حالته الصحية ومحامون يرفعون دعوات تضرر لمحكمة سيئون ضد عمال المطار المضربين (تفاصيل) :

صدى الوادي – سيئون – مقالات / أحمد فرقز
إضراب العلاوة الذي حبس وطناً !!
..
يخطيء عاملو [ مطار سيئون ] عندما يضعوا معاناة أهلهم وسيلةً للضغط على هيئتهم لصرف [ حوافز !!! ] لهم .. فقد وضعوا أنفسهم مصدراً لسخط [ عميم ] لا ينتهي بإضرابِهم ، ولكنه يشتعل غضباً ماحقاً لخطوتهم المنكورة وهم يعلمون أن مطارَهم قد أصبح المنفذ الوحيد لأصحاب العلل وضحايا الحوادث المضطرين قسراً أن يرتادوا المنافي طلباً للعافية بعد أن عزّت عليهم في وطنهم الميت ..
لم يعد هناك من يسافر اليومَ ترفاً .. ولم يعد هناك من يرضى على نفسه أن [ يبعزق ] مالَه سفراً دون أن يكون مضطراً لذلك بعد أن بلغت قيمةُ تذاكر السفر رقماً يقصم الظهر ، ويورث مرتادَه ـ المضطرَّ ـ ديناً سيدفعه لاحقاً من صحتِه وقوتِ عياله على أمدٍ ليس قصيراً ..
لهذا .. فلم يكن صائباً أن يختارَ عمالُ مطار سيئون التوقيتَ والإجراء ليضمنوا من وجعِ أهلهم [ علاوةً !! ] .. ستقضي ـ بالتأكيد ـ لعناتُ المصابين والجرحى على ريعها لهم ..
لقد تأجلت بسبب إضرابهم رحلةً كانت ستقل مريضاً بالسرطان ، ومجموعة من المرضى المستحقين جرعات كيماوية ، وجرحى يتلضون في جحيم الألم وهم ينتظرون دورَهم للتشافي في المنافي .. وقد تكون الرحلة التي أصر عاملو المطار على إلغائها هي الفارق لهؤلاء المكلومين بين الحياة أوالموت !.
وقد أعلن المحامي / سامي أحمد جواس / عن تطوّعِه لتقديم دعاوى تضرر ضد عمال المطار المضربين في حالة أن يمس إضرابُهم حياة مريض أو جريح أو متداوٍ .. وهو في هذه الحالة يطلب من كل من تضرر من هذا الإجراء الاتصال به لعمل التوكيلات اللازمة لرفع الدعاوى مجاناً .. مستنكراً بدعوته تلك قيام عمال المطار بالضغط على آلام الناس لتحقيق مطالب ذاتية في ظرف وطني إستثنائي ، لا يستقيم مع ما يعايشه العديد من الموظفين والعمال من إنقطاع لـ [ رواتبهم ] لأشهر ، وحاجة الناس الماسة لخدمات المنفذ الجوي الوحيد للوطن ..
وسوف ينضم العديد من المواطنين إلى دعوة المحامي / جوّاس / لتحقيق مظلمة البلاد والعباد من عمال [ مطار سيئون ] ..
وهي مناشدة لهؤلاء العمال أن يترعووا في ظلم أهلهم .. وأن يبحثوا عن أساليب أخرى لتحقيق مطالبهم .. فلن يغفر أحدٌ لهم إن مات ذلك الشابُ الذي تعرفه مدينة سيئون مسكيناً ، بجريرة إلغائهم للرحلة التي كانت من المفترض أن تقلَه إلى الخارج للتداوي من السرطان الذي نهش جسده .. لن يغفر أحدٌ لهم .. ولن تكون العلاوة حينها إلا عذاباً عليهم !.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى