عربية ودولية

كاتب: تحالف أميركا مع بوتين سيهدد علاقتها بالمسلمين

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

قال مسؤول أميركي سابق إن فكرة التحالف مع روسيا لمكافحة “الإرهاب” في العالم ستهدد تقدم الولايات المتحدة في مكافحتها لهذه الظاهرة، وستمزق علاقة أميركا بحلفائها المسلمين السنة في العالم.

وأورد الدبلوماسي الأميركي السابق المنسق لعمليات مكافحة “الإرهاب” خلال الفترة من 2009 إلى 2011 دانييل بنجامين في مقال له بنيويورك تايمز، إن ترمب ومنذ وقت مبكر من حملته الانتخابية جعل التعاون لمكافحة الإرهاب جزءا مركزيا من حجته لتحسين العلاقات الأميركية الروسية.

وعلق بنجامين قائلا إن مظهر هذه الفكرة جذاب، حيث تتعاون قوات واستخبارات أقوى دولتين في العالم ضد تنظيم الدولة و”الجهاديين” الآخرين، لكنها في الواقع فكرة سيئة لأن المكافحة الروسية للإرهاب تميزت حتى اليوم بارتكاب أعمال عنف دون تمييز، وهو عمل يشجع “التطرف”.

ثمانية أضعاف
وقال الدبلوماسي الأميركي إن دراسات بريطانية أثبتت أن الغارات الروسية في سوريا تقتل مدنيين بمعدل يساوي ثمانية أضعاف ما تقتله الغارات الأميركية وغارات التحالف الدولي هناك.

وأضاف أن تجارب الشيشان وبقية مناطق القوقاز تبرز مخاطر النهج الروسي، حيث تسببت تكتيكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العنف داخل بلاده والتحاق آلاف الروس بـ “الإرهابيين” في سوريا، إذ يشكلون أكبر وجود أجنبي بعد التونسيين والسعوديين بسوريا، كما أن المواطنين الروس يوجدون بأعداد كبيرة في كل من أفغانستان والعراق وبدول كثيرة على نطاق العالم.

واستمر بنجامين يقول إن التحالف مع روسيا سيضر بعلاقات أميركا مع الحكومات في الدول الإسلامية السنية التي تعتبر روسيا راعية للرئيس السوري بشار الأسد وحليفة لإيران والشريكة بحكم الواقع لحزب الله اللبناني، وتدخلها في سوريا لا يهدف لمحاربة تنظيم الدولة، بل لمساندة حكم الأسد.

روسيا لا تتعاون
وأكد أن بلاده تحصل على معلومات استخباراتية من الدول السنية أكثر قيمة وفائدة بما لا يقارن بما يمكن أن تحصل عليه من روسيا، وقال إنه بوصفه مسؤولا سابقا عن تنسيق مكافحة “الإرهاب” يؤكد أنهم سعوا لتحسين التعاون مع روسيا منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، لكنهم لم يحصلوا على مساعدات تذكر.

وعلق بأن مجتمعي الاستخبارات الأميركية والروسية ينظر كل منهما إلى الآخر ليس كحليف محتمل، بل كمصدر تهديد دائم، وعقب التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة فإن هذه المواقف ستزداد عمقا، وعلى ترمب أن يفكر في ذلك مليا.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى