عربية ودولية

مسؤولون إسرائيليون يقدمون خيار الحرب على السلام

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

شدد مسؤولون إسرائيليون في مؤتمريْن صحفيين على ضرورة أن تتوسع إسرائيل في

الاستيطان و”ضم” مزيد من الأراضي بالضفة الغربية ، وأكدوا أن لا شيء يمكن أن تقدمه إسرائيل بخصوص السلام أكثر مما عرضته سابقا، بينما يبقى خيار الحرب هو الحاسم، وفق بعضهم.

ونقل أساف غولان مراسل موقع “أن آر جي” عن وزير شؤون القدس زئيف ألكين في مؤتمر عقدته جامعة بار-إيلان أنه منذ توقيع اتفاق أوسلو فإن الفلسطينيين يسيطرون على قطاع غزة و40% من الضفة، مما يتطلب من اسرائيل المبادرة لفرض سيادتها على ما تبقى من المناطق بالتدريج.

وأضاف أن المطلوب من الحكومة اليوم توفير إجماع إسرائيلي يؤيد فرض السيادة، مثل ما قام به رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغين حين أعلن فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان، وحصل على تواقيع مليون يهودي على عريضة تطالبه بذلك، على حد قوله.

من جهتها، قالت مساعدة وزير الخارجية إن 75% من الإسرائيليين يتكلمون عن فرض السيادة واستبدال كلمة الاحتلال بـ الضم، وأشارت تسيفي حوتوبيلي إلى أنه لا وجود اليوم لـ حل الدولتين وأن هذه النظرية ماتت لأن الفلسطينيين ليسوا معنيين بإقامة دولة لهم بقدر ما يرغبون بنزع الشرعية عن إسرائيل.

الحرب أولوية
من جهة أخرى وخلال مؤتمر عقده معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إن الحرب القادمة التي قد تخوضها إسرائيل يجب ألا تنتهي إلا إذا رفع الجانب الآخر الراية البيضاء، وإن التعليمات الصادرة لقادة الجيش تكمن بالذهاب لتلك المواجهة بكل قوة، وفق قوله.

وأضاف ليبرمان أنه إن تطلب الأمر احتلال ربع قطاع غزة وأكثر من ذلك فسنفعل، لأن إسرائيل لا تخوض معارك بربع قوتها أو نصفها، ولا يهم أين ستندلع الحرب القادمة.

وهاجم الوزيرُ الرئيسَ الفلسطيني محمود عباس، معتبرا أنه لا شيء يستحق التوقيع معه على اتفاق سياسي “دراماتيكي” قد يغير الواقع السياسي والأمني القائم في الضفة زاعما أن إسرائيل بحاجة لقيادة قوية لديها دعم شعبي فلسطيني على الأرض.

وأوضح أنه لا يمكن للحكومة أن تعرض على عباس أكثر مما قدمه له إيهود إلمرت رئيس الحكومة السابق في مؤتمر أنابوليس، بما في ذلك تقسيم القدس وفتح موضوع اللاجئين وإخلاء الضفة “ولكن لم نتلق منه شيئا”.

ونقل شلومو تسيزنا المراسل السياسي لصحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن وزيرة العدل آيليت شاكيد من حزب البيت اليهودي قدمت خلال المؤتمر ذاته أمس ما اعتبرتها “خطة إستراتيجية وطنية” مكونة من خمس خطوات أساسية.

وتتمثل أولى تلك الخطوات في إصلاح الأضرار السياسية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة على الساحة الدولية، وثانيتها مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بحدود إسرائيل في جبهة الجولان واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وثالثتها تصويت اللجنة القانونية للكنيست على ضم مستوطنة معاليه أدوميم.

وأشارت شاكيد إلى أن الخطوتين الرابعة والخامسة تتمثلان بفرض القانون الإسرائيلي على مستوطنات غوش عتصيون وإيجاد رابط جغرافي يوصلها بالقدس، إضافة إلى تقوية الاستيطان بمناطق جديدة من الضفة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى