المقالات

عبد الكريم ثعيل : ولد الشيخ .. مبعوث أممي أم محامي للانقلاب ..!!

أنا أستعرض إحاطة مايسمى بالمبعوث الأممي إلى اليمن أحمد ولد الشيخ تبين لي أن هذا الرجل ليس مبعوثا امميا بل محامي ومستشار ومرشد اعلى للانقلابيين في صنعاء، بل بدى واضحا أنه أكبر عائق أمام إنهاء الإنقلاب من خلال تضليله للمجتمع الدولي بل والتدليس عليهم ولعب دور كارثي لصالح الانقلابيين والحرب والجريمة في اليمن وذلك من خلال عدة نقاط رئيسية كشفها في إحاطته بلغة غاضبة تعكس حجم المأزق الذي يقع فيه الانقلابيين ومستوى دفاعه عنهم بل وتطرفه لصالحهم..!!

إليكم بعض مما لاحظته :

1- هجوم متطرف على الموقف الوطني للرئيس هادي..!!

هاجم المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بلغة أشد تطرفا من لغة الناطقين باسم الانقلابيين، بل بلغة أخبث من لغة المخلوع نفسه، حيث وصف تعامله بالسلبية الراغبة في استمرار الحرب !! وتناسى تصريحاته السابقة التي اشاد فيها بايجابية الرئيس هادي !!

بل ذهب ولد الشيخ في هذه النقطة إلى الكذب والتدليس على الرئيس هادي، حيث قال أنه رفض خطته لاجل الرفض فقط وأنه رفض مناقشتها !! – يكذب كما يتنفس بكل وقاحة – ولم يشير إلى مجموعة النقاط التي قدمها الجانب الحكومي على خطته الكارثية التي خالفت المرجعيات المجمع عليها دوليا ومحليا !!

ذلك التدليس ورد في إحاطة ولد الشيخ على الرغم أن له تصريحات تلفزيونية سابقة تحدث فيها أنه استمع لبعض ملاحظات الجانب الحكومي – على خطته – في لقائه الرئيس هادي وقال أن لقاءاته مع الرئيس هادي إيجابية وأنه حريص على السلام..!!

2- مؤامرة قادمة..!!

أكد ولد الشيخ أن هناك تقرير مؤامراتي جديد سيقدمه ” ستيفن أوبراين ” منسق الشؤون الانسانية – وهو الشخص الذي ثبت تواطؤه وفريق عمله مع الانقلابيين في عدة أحداث وقضايا ليس أخرها التستر على نهب الانقلابيين للاغاثة وبيعها في السوق لصالح مجهودهم الحربي – ليوضح الوضع الانساني الصعب في صنعاء..!! وبشر بأنه يدعم فكرة فتح مطار صنعاء..!!

3- مطار صنعاء..!!

ظهر كمحامي للانقلاب حيث تبنى أهم مطالبهم وهو فتح مطار صنعاء بل ذهب ليبرر أهمية فتحه بأن هناك مرضى يحتاجون للسفر للخارج وان مطار عدن من الصعوبة السفر من خلاله..!! وبذلك هو أيضا يتهم الشرعية بالفشل في تأمين مطار عدن والعجز عن تشغيله..!!

ويكذب بوقاحة، وكأن مطار عدن ليس مفتوحا ومتاح السفر عبره لكل اليمنيين خاصة منذ عودة الرئيس والحكومة إلى عدن قبل أشهر أبناء صنعاء يعلمون ذلك ويشكرون الشرعية عليه..

كان حري بولد الشيخ ان يسرد جملة من الجرائم التي مازالت مليشيات الانقلاب ترتكبها والتي مازالت تعرقل تنقل المرضى والمسافرين والتجار والبضائع من صنعاء إلى عدن والعكس..!!

4- لم يذكر حتى كلمة ” الانقلاب “..!!

يخالف ولد الشيخ القرارات الاممية التي اخرها 2216 التي وصفت مليشيا المخلوع والحوثي بالانقلابيين ، كذلك يدوس ولد الشيخ في إحاطته على مواثيق الامم المتحدة التي تعتبر أطراف كالانقلابيين مليشيات متمردة بل اجرامية..!!

ويصر ولد الشيخ على وصف الانقلابيين ب ” المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ” رغم علمه أن قرارات مؤسسته التي بعثته تسميهم انقلابيين متمردين وكذلك تجاهل أن أكثر من نصف المؤتمر اليوم مع الشرعية تحت قيادة رئيس المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.!!.

كما ذهب ولد الشيخ كعادته إلى تسمية الحرب في اليمن أنها نزاع بين أطراف على خلاف ما تسميها الامم المتحدة ومجلس الامن في قراراتها..!!

5- تجاهل جرائم الانقلاب في صنعاء..!!

لم يتحدث عن رفض الانقلابيين الافراج عن المختطفين الذين يتعرضون للتعذيب بل وبعضهم اغتالوه تعذيبا..!!

لم يذكر كل جرائم الانقلاب ضد الانسانية التي ترتكب ضد المدنيين المسالمين في المحافظات المحتلة..!!

ومن الجرم أن ولد الشيخ لم يذكر حتى أن الانقلابيين يرفضون حتى تسليم كشوفات الموظفين للدولة لتسلم لهم المرتبات  وفرض الانقلابيين نسبة على مصرف الكريمي جراء صرفها لمرتبات بعض قطاعات الدولة التي حولتها الحكومة اليمنية من البنك المركزي في عدن..!! وهي جريمة ضد الانسانية تهدف لتجويع الشعب اليمن حتى الموت تحت إرهاب وبطش سلطات الانقلاب..! لكن المبعوث لم يتحدث بها لأن المجرمين سادته وأولياء نعمته..!!

6- محاولة دفن القرار 2216..!!

لم يلتزم او يشير الى القرار 2216 لا في احاطته ولا في مختلف تحركاته وكأنه يعمل فعلا محامي للانقلابيين لا مبعوث أممي!! يجب أن يلتزم بقرارات ومواثيق الأمم المتحدة..!!

ولد الشيخ يقدم أدلة واضحة بتورطه في الانقلاب وأنه جزء منه يعمل على تمييع القرارات الاممية التي لصالح الشرعية لصالح الدولة والشعب والقانون والسلام..!!

ومن كل ما سبق يؤكد ولد الشيخ أنه يمارس الخصومة ضد الشرعية والشعب اليمني وحقه في انهاء الانقلاب  الارهاب واستعادة دولته وحياته، يمارس ذلك باعتباره كبير محاميي الانقلاب في صنعاء.!! وأن الكوارث التي ترد في تقاريره وإحاطاته ليس مجرد سهو أو خطأ مطبعي بل تحدي صارخ بوجه وقح ضد الشرعية التي لم تشرعن لانقلاب جماعات ومليشيات التطرف والارهابي الكهنوتية البغيضة..!!

فهل يفهم قادة الشرعية ويعملوا على رفض هذا المبعوث ويطالبوا بإحالته للتحقيق باعتباره خائن للامم المتحدة ومواثيقها وداعم للانقلاب والارهاب وأحد اهم موانع تكثيف الدعم الدولي لانهاء الانقلاب واحلال السلام في اليمن !! متى سيعملون على ذلك !!

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى