أخبارحضرموت

خطأ فني في طيران السعيدة هدد حياة الركاب (تفاصيل) ..

صدى الوادي – سيئون / خاص

عاش ركاب طائرة السعيدة اليمنية المتوقفة منذ نحو أسابيع في مطار سيئون الدولي وأثناء رحلة من مطار سيئون الى الخرطوم، عاشوا الخوف والهلع وروية الموت أمامهم ، مع صيحات التكبير من راكبي الطائرة .

وفي تفاصيل الحادثة التي رواها احد ركاب الطائرة لصدى الوادي أن مضخ الهواء في طائرة السعيدة توقف عن العمل أثناء التحليق في الجو في رحلة من مطار سيئون الى مطار الخرطوم والتي بدأت في الساعة الـ11 مما أدى إلى حالات اختناق وخوف شديد بين الركاب .

 

وقال الراكب الذي بدأ مقاله وتحصل “صدى الوادي” على نسخه منه بـ (ساعتين من الخوف طيران لارقيب ولاحسيب) :

رواية حادثة طائرة الخرطوم :

يعد النقل الجوي من أفضل أنواع النقل نظرا لتمتعه بالامان والسلام والتكلفة المعقولة والسرعة لذا يفضله جل المسافرين لتنقلاتهم الداخلية والخارجية .

إلا في بلادنا التي تنهش فيها (القروش) المواطن المسكين جوا وبرا وبحرا وبحضور وعلم الدولة .

ورحلة اليوم الجمعة 2017/2/17م من الخرطوم إلى سيؤن خير دليل على الاستهانة والاستهتار بالإنسان اليمني في روحه وماله .

ولولا لطف الله وعنايته لكانت الطائرة اليمنية الثالثة ( جنازة جوية) .

استلهمت القصة من أحد زملائي المسافرين في الرحلة الذي عبر عن قصة الخوف كأنه يقول مالنا إلا الله في هذا العالم المجامل والمنافق .

بداية الرحلة ومن غير المعقول أن تقطع تذكرة سفر بـ(400) دولار لتعود إلى وطنك ربما تعادل تذكرة سفر إلى دولة أوربية أو اسياوية بعذر ظروف الحرب ولعبة المطارات المغلقة وايضا تحت عين ورعاية الدولة الهشة اصلا .

يقول زميلي في تمام الساعة 45:11 من يوم الجمعة تاريخ 17.2.2017 أقلعت الطائرة التابعة لطيران السعيدة الرابضة لعدة أيام في المطار مما استدعى الشركة استئجار طائرة من شركة افريقية أخرى ، فمن مطار الخرطوم الوجهة الى سيؤن.

وبعد مضي مايقارب 45 دقيقة من إقلاعها شعر بعض الركاب بزيادة ضغط الهواء بداخل الطائرة على آذانهم مما سبب لهم صداع شديد وبعضهم من شدة الالم جعل يصرخ ورمى بنفسه على مقعد الطائرة .

وهناك اعتلى صوت آخر من أحد الركاب  في مؤخرة الطائرة ويصيح لنفس السبب وبنفس الاسلوب حتى كما يقول هو أن الراكب الذي بجانبي أحس بنفس الشعور وسألني هل تحس أن سمعك ثقيل من زيادة الضغط عليه ؟؟؟ فأجبته بنعم .

وجلست أطمنه حتى لا يقلق وفي حينها ارتفعت الاصوات وزاد ارتباك الركاب ومظيفي الطائرة والخوف والقلق مخيم على وجوه الجميع .

لكن وبدلا من ان نسمع طمأنة طاقم القيادة يعلن كابتن الطائرة أن جهاز ضغط الهواء توقف عن العمل ويجب علينا العودة إلى مطار الخرطوم !!! يالله عندها نسينا كل شيء إلا سؤال واحد هل سنصل الى الخرطوم سالمين بعد اقلاع الطائرة قرابة الساعة؟؟؟

حينها وفي تمام الساعة 30:12 كان قرار العودة الى مطار الخرطوم وكأن الساعة مرت كسنة حيث الصمت يخيم على ارجاء الطائرة وذكر الله يعلوا الشفاه .

وما إن قاربنا مطار الخرطوم الا وحركة الطائرة وتبدو وكأنها طائر اشتدت به الريح  وغير مستقرة حتى لحظة هبوطها في مطار الخرطوم ، وتم الهبوط بسلام وامان ولطف من الله وعنايته في تمام الساعه 1.15 ظهرا.

و بعد الهبوط في المطار ارتفعت أصوات الركاب بعضهم يحث الجميع بمغادرة الطائرة والبعض الاخر يحثهم على البقاء فيها ، وتعالت الاصوات وتدخل أحد طاقم الطائرة ويقول لاحد الركاب أنت في الطائرة ولازم عليك احترامها والا سوف استدعي لك الامن ويقول له لاتفتكر الامن مثل أمن اليمن (بصيغة التهديد).

وبعدها تم نقلنا إلى صالة المطار وأنتظرنا إلى مايقارب الساعة 4 عصرا. ثم أخذوا الركاب إلى أحد فنادق الخرطوم. وفي الفندق ألتقينا ببعض من كان في الطائرة فقال أحدهم وهو (الذي رمى بنفسه على كرسي الطائرة) يقسم بالله أنه رأى الموت بعينه.

وآخر يقول ضربه صداع شديد في نصف رأسه حتى تظن أنه أصيب بجلطة في الرأس. أما الثالث فقد نزف من أنفه من شدة الضغط الذي تعرض له .

ولكي تغطي الشركة عن هذه الكارثة اسكنت الركاب في أرقى فنادق الخرطوم لتغطي على  فعلتها .

نهاية الرحلة لكل راكب قصة من الخوف والهلع الذي تعرض له بعد ان تغرب عن وطنه اما للدراسة وجلهم من حملة الدكتوراة والماجستير والبكالوريوس من دول شتى حلمهم الرجوع للوطن بانيا لمستقبله مضيئا لنهضته الذين يجب المحافظة عليهم بعد ان حصدت الحرب ارواح الكثير من اليمنيين .

والبعض الاخر جاء لطلب الرزق في دولة ما ليعيل نفسه وعياله وكانت السودان القبلة لضمهم وحملهم الى كنف الوطن بعد ان اغلق الجيرة والاخوة ابوابهم في وجوههم بسبب انهم يمنيين !!

ينبغي على سلطات الدولة النظر بعين الحرص لمواطنيها بنص الدستور والقانون ممثلة برئيس الدولة ورئيس وزرائها ووزير نقلها الرقابة على الخطوط الجوية وشركات الطيران التي أصبحت تتاجر بالانسان اليمني والا فهم شركاء في الجريمة وسيسألون عن تقصيرهم في يوم ما مهما طال الزمن .

فيكفي عبثا بآدميتنا والتجارة بأرواحنا ان كان فيكم انسانية وضمائر ,

فهل سيفتح تحقيق في الحادثة ؟؟ هل شركات الطيران صالحة للسفر ؟؟ هل ستمر هذه الحادثة بغير حساب او عقاب ؟؟

ستمر مرور الكرام وبعد الحادثة نتباكى ! هذا ما ستكشفه الأيام !

كتب: ابراهيم عبيد مؤمن

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى