المقالات

إلى القائمين على قوات النخبة : هل نحن خارج بحضرموت ؟؟!

بقلم / سعيد بن زيلع
       تكلم الكثير من الحضارمة  وعبروا عن تخوفهم من أن ترافق ” ثقافة الدحبشة ” سير عمل قوات النخبة أو أن يمارسها – لا سمح الله – بعض أفرادها  بعد تخرجهم ، مثلما هم حال الكثير من قوات الأمن الحضارمة ، لأن الكثير من شباب حضرموت قد تأثروا بتلك الثقافات الدخيلة على حضرموت والجنوب عامة، ولكن هناك من رد وطمأن الناس بأنه لا مجال لمثل هذه الثقافات داخل إطار قوات النخبة الحضرمية أو غيرها لأن زمنها قد ولى واليوم مرحلة جديدة ولاسيما وتأهيل هؤلاء العساكر سيكون على أيدي الأشقاء الإماراتيين  عندها اطمأن الحضارمة .
      ولكن ما سمعنا به اليوم أثناء عملية تسجيل وتفويج لقوات نخبة جديدة يوحي بأن هناك ممارسات تدل على أن فيروس الدحبشة لازالت موجوداً ببعض النفوس، من هم الله أعلم .
– ما ذا يعني عندما يتم قبول الشباب بقوات النخبة الجديدة وبهذه العشوائية دون المرور بخطوات لابد منها ، حتى رافق عملية التسجيل مؤخراً أمور نخجل من ذكرها كحضارمة وكأننا خارج حضرموت ، والذي نفهمه في كل مكان أنه قبل التحاقه الفرد بالخدمة العسكرية يتم فحصه من جوانب عدة ، وعلى ضوئها يتم عملية الفرز، ثم تتبعها عملية التأهيل عسكرياً أي التدريب بشكل منتظم وقوي كي نعرف مدى تقبل الفرد لمثل هذه التدريبات وللحياة العسكرية ونظامها المغايرة للحياة المدنية، وتقبله أيضاً لكل ما هو منافٍ للآداب العسكرية، وبعد تجاوزه كل هذه الاختبارات يتم قبوله رسمياً وإعطائه الرقم العسكري والراتب المستحق .  
– سمعنا بأن شباب سجلوا أسماءهم مؤخراً وعندما أتوا لم يجدوا أسمائهم من الذي أبعدها وما هي أسس الإبعاد ؟! ، آخرين تفاجئوا عندما حضروا لاستلام الستين ألف وأسماءهم موجودة ولما وصلوا إلى الجهة الُمسلِّمة للمبلغ لم يسلم لهم شيء وكأن أسماءهم غير موجودة أو أو ….. !!! ،بعدها ذهبوا لدى الجهات التي سجلوا لديها بمديرياتهم فأخبروهم بأن أسماءهم قد رفعت جميعها للجهات العليا .
– وسمعنا أيضاً هذا الخبر ونتمنى بأن لا يكون صحيحاً ومفاده بأن هناك من سجل واستلم وهو في الأصل من قوات النخبة السابقة، هناك وأيضاً من سجل واستلم وهو موظف رسمي لدى الدولة بإحدى المديريات، كل هذا يوحي لنا وكأننا نعيش خارج حضرموت !!. 
       ما ذا يعني عندما يتم تسجيل الشباب وإعطاءهم مرتباتهم دون قبولهم رسمياً، وقبل أن يجتازوا كل الاختبارات ؟!.. وأن ُيعطى الشخص المُقبل على العسكرة راتبه قبل كل هذه الإجراءات المتبعة في كل مكان فهذا إغراء ليس في محله وربما نخلق تفكير لدى شبابنا ” الزلط غايتنا .. بدلاً من أن يكون الوطن غايتنا ” ونعلم كحضارمة أن ثقافة الزلط هي التي سببت الغلط في الفترة السابقة بحضرموت وليس وسيلة كما هو المفهوم في كل مكان، وأن تلك الثقافات دخيلة على حضرموت وهي بلاشك من بقايا النظام السابق بحضرموت ووسيلته لاستغلال حاجة الناس،  وللأسف تأثر بها بعض الحضارمة.. فهل نريد حضرموت المستقبل ولو بثقافة الآخرين التي ننتقدها ؟؟ !!، وللحديث بقية في: إلى القائمين على قوات النخبة .. ولكم في النظام العسكري بالجنوب لقدوة ؟؟! ..

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى