أخبار اليمن

مطالبات في اليمن بتغير المنسق والمقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

صدى الوادي / متايعات

طالبت أطراف محلية متعددة ونشطاء حقوقيون في اليمن، الحكومة اليمنية بالضغط على الأمم المتحدة لتغيير المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جيمي ماكغولدريك بعد اتهامات له بعدم النزاهة والحيادية في أدائه لمهامه وانحيازه للميليشيات الانقلابية وتعامله معها، دون التعامل مع الحكومة الشرعية.
وتحدث هذه الأطراف السياسية والإعلامية عن جملة من التجاوزات والأخطاء التي ارتكبها المنسق المقيم للأمم المتحدة طوال العامين الماضيين. وقالت إن هناك تجاوزات خطيرة ارتكبها المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، منها تعاونه المطلق مع الميليشيات الانقلابية وتعامله معها بحجج واهية، في الوقت الذي لم نسمع بتعامله مع الحكومة الشرعية ولم نسمع بانه قام بأية زيارة إلى المناطق المحررة التي تشكل 80 بالمئة من الأراضي اليمنية وهي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وضمنها العاصمة المؤقتة عدن، وعدم تلمس احتياجات المواطنين الإنسانية فيها، باستثناء ما قالوا إنها زيارة خجولة إلى مدينة تعز، ولم تكتمل ولم تسمح الميليشيات الانقلابية بدخول أية مساعدات إنسانية أثناء الزيارة.
وأورد ناشطون حقوقيون يمنيون روايات، قالوا انهم رصدوها عن تصرفات المسؤول الأممي في اليمن، وقالوا إنه امعن في التماهي مع الميليشيات إلى درجة تكرار زيارته إلى صعدة اكثر من غيرها، وتسهيله نقل متعهدين مواليين للحوثيين للمساعدات الإنسانية لنقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، دون رقابة مباشرة من مندوبي الأمم المتحدة، وقالوا إن تلك المساعدات لم تذهب إلى مستحقيها من المتضررين وإنما تاجرت بها الميليشيات في السوق السوداء، إلى جانب إغفال مراقبة ميناء الحديدة والذي قال الناشطون انه يقع تحت سيطرت مشرفي اللجان الحوثي والذي حولوا حركة التجارة فيه إلى سوق سوداء، وخاصة في جانب المواد النفطية والى وسيلة لابتزاز التجار وإخضاع المواطنين للجباية بصورة دائمة.
وفي الوقت الذي شددت الأطراف اليمنية والنشطاء على ضرورة عمل مؤسسات الأمم المتحدة في اليمن بحيادية مطلقة، كما يقضي ميثاقها وقوانينها، فقد شددوا أيضا على ضرورة تغيير المنسق في اليمن، بعد أن بانت تصرفاته وليست نواياه، وضمن ما رصده الناشطون إغفال إرسال المساعدات عبر ميناء عدن أو المكلا، وأخذها من الحديدة إلى صنعاء ثم إرسالها إلى بعض المناطق، في ظل معلومات موثقة لدى العديد من المنظمات بان تلك المساعدات تذهب إلى سوق سوداء بإشراف من قيادات ميليشياوية.
وفي ظل هذه التماهي للمسؤول الأممي ممثلا بالمنسق المقيم للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن (صنعاء)، عبر النشطاء اليمنيون عن خشيتهم من أن تكون الميليشيات الانقلابية قد استخدمت شعارات الأمم المتحدة كغطاء في تحركاتها ونقل أسلحة إلى مواقع القتال، خاصة وان المسوقين للمساعدات من المواليين للانقلابيين.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى