المقالات

أزمة مساويك بسيئون .. والحاضر يحكي الغائب !!!

إنتشرت مؤخرا ظاهرةً بيع  المساوكيك ، وكذا بيع الأواني المنزلية ولاسيما القدور في أرجاء مدينة سيئون ، والعاب الأطفال بصورة ملفته عند الجولات وما تجد مكان بسوق سيئون إلاّ ويقابلك بائع مساويك أو بائع قدور وكلما مريت بجانب جولة البريد بشارع الجزائر تجد من يظهر لعبة أطفال بشكل مغري  حتى أصبحت هذه الظاهرة كلام الشارع  .
       قبل حوالي أسبوع وبينما كنت بمقهاية ” بو كندان الشهيرة بسيئون ” بين مغرب وعشاء فإذا برجل يقوم بربط طقم من القدور أما الناس بلصقة بحيث يجعل القدور كالمنارة بشكلها المخروطي الملفت للنظر والناس تنظر إليه ويضحكون من غبائه ولما رآني أضحك أمامه قال تشتري فقلت له ليس  لي حاجة فقال رمضان ، فرديت عليه وهل شهر رمضان على الأبواب ؟  وهل كل ما نحتاجه في رمضان القدور فقط روح العب غيرها فمشى .
       ويخبرني من أعرفه الذي يسكن بالمنطقة الشمالية بسيئون  أو كما يسميها أهل سيئون ( النخل ) فقال قبل يومين وبينما كنت وأسرتي جالسين بالظهيرة بعد تناولنا الغداء فإذا بضربة على الباب فخرجت فإذا بطفلين معهما نفس طقم القدور فأخبروني بان اشتري الطقم فرديت عليهما لا حاجة لنا به ، فقالوا شيء أكل نحن جائعين فدخلت ثم أحضرت لهما شراب وبسكت ، ثم نزل أحد أطفالنا لأخذ الأكواب حينها قال أحدهم له شيء غداء فأحضرنا لهما ما تبقى من الغداء ، ثم تم ضرب الباب ثانية فخرجت فقال أحدهما لي يا أخي تشتري هذا الطقم بخمسة ألف ريال فقلت لهما مجازفاً بعد أن أعطيتهما سعر منخفض كإعجاز مني لهما ” ألفي ريال ” فرد أحدهم يا خي ما يخارج فأصريت على السعر وبعد ما تشاورا وافقا على سعري ( الفا ريال .. يعني كل قدر بمئتين ريال .. والحكم لك أخي القارئ ؟!! ) .
       ويخبرني من أعرفه أيضاً وهو صاحب محل تجاري بأن صاحب محل جملة قال له الغريب أن هؤلاء يأخذون مني يومياً أطقم قدور بأعداد ملفتة للنظر كيف يبيعون وبكم الله أعلم ؟!!  .. والأغرب من هذا كله: سمعنا بأن بائع مساويك يسكن بأحد فنادق سيئون وهنا مربط الفرس وسيفهما الطفل قبل الكبير!!  وهنا أسئلة تطرح نفسها:
– هل هناك أزمة في القدور بسيئون حتى أن هؤلاء  جاءوا ليقدمون لهنا هذه الخدمة، أم أنهم يعرفون أن الحضارمة  همهم الأول طبخات  الرزاز والتفنن فيها لذا أعطيت لهم التوجيهات بالتركيز على القدور ؟!!.
– هل هناك أزمة مساويك بسيئون أو بوادي حضرموت حتى أنهم يجندون كل هؤلاء الشباب ويستنفرونهم لبيع المساويك بسيئون ، أم أنهم لما علموا بفضل السواك العظيم في الصلاة يريدون أن يقاسمونا حتى في ذلك الفضل ؟!! .
– هل الجولات مكان بيع العاب أطفال وكما هو معلوم أن الماء والفاين والسجارة والصحف هي التي تباع عند الجولات دائماً ، هل هذا غباء في تنفيذ المهمة أم ماذا .
      المطلوب من الأجهزة الأمنية أخذ الحيطة والحذر من هؤلاء الباعة كون تحركاتهم فيها إن !! ، وكذا المواطنين وكما يقال عاد ما بعد  بامحقب عقرب .. وشو بائع المسواك يبغاله سكن في المدينة !! ،  فلا تغرنكم هذه العروض يا حضارمة !! .. لعلهم يعرفون أنكم  تغرمون على كل شيء رخيص وتشترون أي شيء رخيص ولاسيما النساء وهذه نقطة ضعفكم يا حضارم أليس كذلك ؟!! لذا فهم انطلقوا من نقطة الضعف هذه .. فهذه خططهم يحققون من خلالها أهداف  رسمت لهم ، فالحذر كل الحذر من الانجرار وراء الرخيص  وخلو الصقرة حقكم ياحضارم شوها باتوديكم في داهية ..
بقلم الأستاذ / سعيد بن زيلع

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى