عربية ودولية

فقد 25 من عائلته … وأهالي خان شيخون يبدؤون دفن ضحايا المجزرة

صدى الوادي / متابعات
بدأ أهالي بلدة خان شيخون في ريف إدلب بدفن ضحايا المجزرة بعد التعرض لغارات بأسلحة تؤكد تحاليل تركية ومنظمات أنها كيميائية، حيث وثق الدفاع المدني مقتل 84 وإصابة أكثر من خمسمئة، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث تحت الأنقاض عن ضحايا آخرين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في البلدة أن عددا من العائلات التي فقدت أكثر من شخص جراء المجزرة، دفنوهم جميعاً في قبر واحد بسبب العدد الكبير للضحايا وعدم القدرة على حفر قبر مستقل لكل شخص.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت رجلا قال إنه فقد 25 من أفراد عائلته في الهجوم بخان شيخون.

ولفتت المصادر إلى أن شائعات تحدثت يوم حصول المجزرة الثلاثاء الماضي، عن إمكانية عودة الذين يتعرضون للغازات السامة إلى الحياة بعد 48 ساعة من استنشاقها، وهو ما أخر بعض العوائل في دفن ضحاياها.

وكذلك جاء التأخر بسبب عمليات الفحص والتشريح لبعض الجثث لأخذ عينات تثبت نوع الغازات الكيميائية المستخدمة في الهجوم.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن فرق الدفاع المدني ما تزال تبحث عن ضحايا آخرين للمجزرة، وإن عددا من الأهالي ما زالوا في عداد المفقودين، مشيرا إلى أن المرجح أنهم قتلوا في بيوتهم.

وكان الدفاع المدني السوري قد ذكر في وقت سابق اليوم الخميس أنه وثق مقتل 84 شخصا في المجزرة وإصابة أكثر من خمسمئة آخرين.

وقال في بيان -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إن بين القتلى 27 طفلا و19 امرأة، بينما جرى نقل خمسين مصابا إلى المستشفيات التركية، توفي منهم ثلاثة حتى الآن.

وما زالت فرق عدة تعمل على جمع الأدلة والقرائن المتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي لتحديد نوعه.

غير أن وزارة الصحة التركية أعلنت اليوم أن العناصر التي جمعت خلال التحاليل الأولية على ضحايا الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي في سوريا، تشير إلى تعرضهم لغاز السارين الذي يؤثر على الأعصاب بشكل قوي.

بدوره أكد وزير العدل التركي بكر بوزداغ أن نتائج تشريح جثث ثلاثة سوريين قتلوا في هجوم خان شيخون، تظهر أنهم قضوا بسلاح كيميائي.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن خبراء من منظمة الصحة العالمية شاركوا في تشريح جثث السوريين الثلاثة.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد أكدت أمس أن ثمانية أشخاص عالجتهم ظهرت عليهم أعراض تماثل التعرض لغاز أعصاب مثل غاز السارين.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى