عربية ودولية

درعا.. هدوء حذر على الجبهات و”بلبلة” حول التفاوض

تتواصل المفاوضات بين فصائل من المعارضة في الجنوب السوري والنظام عبر مفاوضين وسطاء، ما انعكس هدوءا حذرا ساد معظم محافظة درعا الثلاثاء، إذ تشهد الجبهات توقفاً لعمليات الاشتباك والقصف المتبادل منذ منتصف ليل الاثنين. 

وأكد المرصد أن الهدوء مستمر حتى اللحظة، على الرغم من تمكن الفصائل المعارضة في وقت سابق من اعطاب عدد من الآليات التابعة لقوات النظام.

وأتى هذا الهدوء اثر اشتباكات اندلعت الاثنين شمال مدينة درعا بين الفصائل من جهة، وقوات النظام والميليشيات من جهة أخرى. 

أما على صعيد التفاوض، فلا تزال المساعي ” قائمة، على الرغم من البلبلة التي حصلت جراء رفض بعض الفصائل المعارضة.

وواجهت الفصائل المعارضة في محافظة درعا في جنوب سوريا، انقساماً في صفوفها بين مؤيد ورافض لاتفاقات “المصالحة” التي تقترحها روسيا وتتضمن انتشار قوات النظام، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين محليين الاثنين.

وبموجب مفاوضات تتولاها روسيا مع وفد معارض يضم مدنيين وعسكريين، انضمت العديد من المناطق بشكل منفصل، أبرزها مدينة بصرى الشام الأحد، إلى اتفاقات يطلق عليها النظام تسمية “مصالحة”.

وتمكنت قوات النظام بفضل هذه الاتفاقات والحسم العسكري من مضاعفة مساحة سيطرتها لتصبح ستين في المئة من مساحة المحافظة الجنوبية، منذ بدء تصعيدها في التاسع من يونيو.

وأعلن المفاوضون المدنيون الاثنين انسحابهم من وفد المعارضة. وقالوا في بيان موقع باسم المحامي عدنان المسالمة “لم نحضر المفاوضات اليوم ولم نكن طرفاً في أي اتفاق حصل ولن نكون ابداً”.

وجاء في البيان “لقد عمل البعض على استثمار صدق وشجاعة الثوّار الأحرار من أجل تحقيق مصالح شخصيّة ضيّقة أو بأفضل الشروط من أجل تحقيق مصالح آنيّة مناطقية تافهة على حساب الدم السوري”.

وأشار مدير المرصد في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى “انقسام في الآراء داخل الفصائل بين موافقة وأخرى رافضة للاتفاق” مع الجانب الروسي.

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى