عربية ودولية

قرآءة لأبعاد زيارة وزير الدفاع الأمريكي المفاجئة لأفغانستان :

صدى الوادي / متابعات
قام وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان، تزامنت مع هجوم لحركة طالبان على قاعدة في مدينة خوست شرقي أفغانستان، ومع قبول الرئيس الأفغاني استقالة وزير دفاعه ورئيس أركان جيشه عقب هجوم دام شنته طالبان على قاعدة في شمالي البلاد.
وفي هذا الصدد، قال أحمد مجيديار الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط، في حلقة أمس من برنامج “ما وراء الخبر” على قناة الجزيرة، إن الهجمات التي نفذتها حركة طالبان تثبت أنها ما زالت قوة كبيرة ويحسب لها حساب، حيث وسعت الحركة نفوذها في شمال أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية وسيطرت على قندز مما يعني أن الحركة تتقدم في حين تتراجع القوات الأفغانية.
واعتبر مجيديار الذي كان يتحدث للبرنامج من واشنطن، أن المشكلة تتمثل في أن الرئيس السابق باراك أوباما زاد عدد القوات الأميركية في أفغانستان لكنه قلل من فاعلية تلك القوات بإعلانه جدولا زمنيا عشوائيا لانسحابها من البلاد، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب ستتخذ إستراتيجية جديدة في أفغانستان.
وأوضح أن إدارة أوباما حاولت التوصل إلى حل سياسي في أفغانستان لكنها فشلت في حين استفادت طالبان من المفاوضات التي أعطت الحركة شرعية كحزب سياسي وليست منظمة إرهابية وفتحت لها مكتبا تمثيليا في قطر ووسعت علاقاتها مع روسيا وإيران والصين، لكنها لم تتخل عن العنف ولا تسعى للتفاوض حاليا لحل المشكلة.
وحول علاقات روسيا مع طالبان، قال إن موسكو أقامت علاقات مع الحركة لاستخدامها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان الذي ظهر له فرع في جمهوريات آسيا الوسطى، إضافة إلى تقويض جهود واشنطن في مكافحة الإرهاب في أفغانستان، معتبرا أن ما يجري حاليا في أفغانستان نسخة مصغرة من الحرب الباردة بين روسيا وأميركا قد تكون ضحيته أفغانستان.

ساحة صراع
من جهته قال الكاتب والباحث السياسي الأفغاني عبد الجبار بَهير إن هجمات طالبان الأخيرة جاءت ردا على اغتيال القوات الحكومية الأفغانية حاكمي ولايتي قندز وباغلان التابعين للحركة، وكذلك بسبب تصريحات الحكومتين الأميركية والأفغانية التي تدعو طالبان إلى الاستسلام مما أدى إلى ردة فعل قوية من جانب الحركة.
ووصف بهير الذي كان يتحدث من كابل حركة طالبان بأنها ليست جماعة إرهابية وإنما هي جماعة أفغانية وطنية، معتبرا أن مشاكل أفغانستان وليدة الأجندة الأميركية التي تراعي مصالحها فقط في المنطقة.
وأضاف أن أفغانستان تحولت إلى ساحة صراع بين الولايات المتحدة وروسيا، معربا عن مخاوفه من أن تصير أفغانستان مثل سوريا ميدانا ومسرحا لتجاذب وصراع موسكو وواشنطن.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى