ورشة عمل للحد من انتشار حمل السلاح داخل مدينتي سيئون وتريم :

سيئون / خاص

نظم بمدينة سيئون اليوم ورشة عمل بعنوان “الحد من انتشار حمل السلاح” وذلك في إطار حملة المناصرة للحد من انتشار السلاح بمديريتي سيئون و تريم ..

وتتضمن الحملة التي تنفذها مؤسسة الشهيد بن حبريش للتنمية بحضرموت فعاليات وأنشطة توعوية وتثقيفية واجتماعية تدفع الفئات المستهدفة الى تغيير سلوكها من السلبي الى الإيجابي وبصورة حضارية تتناسب مع قيم المجتمع وترسيخ قواعد الدولة المدنية القانونية ..

وفي افتتاح الورشة التي شارك فيها عدد من الوجهاء والأعيان ومنظمات المجتمع المدني و عقال الحارات و القادة العسكريين و الأمنيين، ثمن وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء “عبدالهادي التميمي” مبادرة منظمات المجتمع المدني في تبني القضايا المجتمعية و مناقشة أسبابها ومظاهرها واقتراح المعالجات من قبل قادة المجتمع عبر الاستفادة من التجارب والخبرات و تبادل الأفكار والرؤى، داعيا المشاركين إلى وضع خطوات عملية للتدرج في المعالجة للوصول إلى الهدف العام في محاربة حمل السلاح من خلال تقييد استخدام السلاح وخصوصا في الأعراس والمناسبات العامة الى جانب ضوابط تحاسب المخالفين مع التزام أفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتقييد في حمل السلاح خارج إطار العمل، حاثا الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى تعزيز الثقة بينها وبين المواطن و تطوير وتحديث المنظومة العسكرية والأمنية بما يواكب تطور أدوات الجريمة و بما يساعد على ضبط وإفشال الجريمة قبل وقوعها ..

بدورة، أشار الرئيس المفوض لمؤسسة الشهيد بن حبريش لتنمية القاضي “أكرم نصيب العامري” أن الحملة جاءت لإشراك المجتمع المدني لمعالجة القضايا الامنية بعد معاناة الوادي من الاختلالات الامنية، مشيرا انها ستستمر لشهرين يتخللها برامج ثقافية وتوعوية للحد من انتشار السلاح، مبينا انها وفي نهاية الحملة سيتم تقييم الاثر وتحديد مدى قدرة الفئات المشاركة في تحقيق النتيجة النهائية للحد من حمل السلاح في مديريتي سيئون وتريم، مشيداً بتفاعل وجهاء المجتمع والقادة العسكريين مع الورشة في وضع حلول للقضاء على الأسباب المباشرة والغير مباشرة المهددة لزعزعة الأمن و الاستقرار والسلم الاجتماعي، منوها الى أن الحملة تتضمن فعاليات وأنشطة توعوية وتثقيفية واجتماعية تدفع الفئات المستهدفة الى تغيير سلوكها من السلبي الى الايجابي و بصورة حضارية تتناسب مع قيم المجتمع وترسيخ قواعد الدولة المدنية القانونية ..

هذا وتناولت الورشة (4) محاور تتمثل في “تنظيم حمل وحيازة السلاح في القانون اليمني تناول فيها المحامي “مختار بن قاضي” قوانين حمل السلاح وحيازة السلاح في الامكان التي حددها القانون اليمني والمناطق التي يجب فيها حمل السلاح والمحضورة منها، وجواز حمل تراخيص السلاح في كل الاماكن والمقرات الحكومية والخاصة، بينما أشار في المحور الثاني من الورشة مدير البحث الجنائي بأمن مديرية سيئون العقيد “محمد غلاب” في محور مخاطر حمل السلاح وأثره في زعزعة الاستقرار والأمن العام، الى جوانب الامن وحمل السلاح بعد غياب الدولة ونشوب الصراعات القبلية والخلافات فيما بين الافراد في المجتمع المحلي، وعدم الثقة بالنفس وضعف الثقة برجال الامن في بسبب ضعف الجوانب الامنية، موضحا الى بعض الجوانب التي يتطلبها الجهات الامنية في المديريات لزيادة الحس الامني ومنع انتشار الجريمة فيها من بينها زيادة الموارد المالية والاقتصادية لرجال الامن في المديريات وإسناد الجهات الامنية بالمعلومات اللازمة من الاستخبارات والبحث الجنائي والجهات ذات العلاقة للقضاء على الاختلالات الامنية ومنع انتشار الجرمية ..

فيما أضاف الداعية الاسلامية الشيخ “ابوبكر الهدار” في محور التأثيرات الاجتماعية لظاهرة حمل السلاح الى عدد من الامور المجتمعية والمشاكل والثارات العالقة بين مختلف القبائل في المناطق والمديريات مما جعل انتشار السلاح واجبا مع ابناء تلك المناطق خصوصا مع ضعف الوازع الديني وعدم الثقة بالله تعالى، مبيناً أن انتشار الجريمة في المجتمع سبب رئيسي لضعف ايمان الفرد وعدم مخافة الله وعدم السيطرة على الغضب اثناء حدوث المشكلة ..

الى ذلك، أشار مدير عام مكتب حقوق الانسان بالوادي والصحراء المحامي “عمر عوض العامري” الى ظاهرة حمل السلاح وتسببها في انتهاكات حقوق الإنسان وأن المظاهر المسلحة معول لهدم السلام في المجتمعات وإنتشار الجرائم فيه ..

وجرى في الورشة مناقشة عدد من الامور التي ستنهض بالواقع الامني في المديريات المستهدفة وإعادة الحياة الطبيعية السابقة للمواطنين ..

حضر الورشة وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون الصحراء “محمد صالح الصيعري” و عضو مجلس النواب “حسن بكران باحويرث” و رئيس أركان المنطقة العسكرية الاولى العميد ركن “يحيى محمد ابوعوجاء” وعدد من مدراء عموم الأجهزة التنفيذية بوادي وصحراء حضرموت ومدراء المديريتين المستهدفة ..