المقالات

قالها ( سلمان ) ومازال الحزم مستمر !!!

صدى الوادي – بقلم الشاعر / عبدالله الجعيديالجعيدي

خلال أقل من عام على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلـ سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية صدرت العديد من الأوامر والقرارات واتخذت العديد من الاجراءت التي لايجرؤ على اتخاذها إلا قائد بحجم الملك سلمان تلك الاجراءت التي كان هدفها قطع دابر الشر وأرسى قواعد الأمن والاستقرار والتنمية والتي وجهت بموجبها بوصلة التغيير نحو المستقبل الزاهر والمشرق باذن الله تعالى . ليس في المملكة فحسب بل في كل منطقتنا العربية والإسلامية .

فقد كان لأبا فهد السبق في تبنى نقل السلطات والمهام القيادية الى الجيل الثاني من سلالة الموحّد طيّب الله ثراه وذلك في أول خطوة ملفتة سعى بموجبها الي تحدد مسار إدارة البلاد بطريقة سلسة اثلجت صدور الجميع وكان لسان حاله يقول للمشككين لقد قضي الأمر الذي كنتم فيه تختلفون ..

ثم يأتي القرار التاريخي والشجاع والذي أعاد فيه للأمة العربية والإسلامية توهجها وهيبتها وكرامتها التي سلبت منذ عقود وذلك عندما أعلن قيام عاصفة الحزم المباركة التي دكّت أوكار الظلم والظلام وأحبطت كل المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة والعقيدة والأوطان والمقدسات ليس في اليمن فقط بل في كل منطقة  تطالها الأيدي الشرّيرة وفي مقدمة تلك المناطق منطقة الخليج وبالذات أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي الإلهي حماها الله من شر تلك الأيدي الآثمة والتي تحركها جهات خارجية لها ايدلوجيتها واجندتها الخاصة والتي تختلف عن أجندة كل أبناء المنطقة وأهدافهم وتطلعاتهم  .. ولم يكتفي ملك الحزم والأمل باعلان تلك العاصفة الميمونة التي هبّت من بلاد الحرمين  بل سخّر كل الامكانيات لضمان نجاحها كما فتح أبواب قلبة قبل أن يفتح أبواب مملكته للنازحين والمشرّدين  والمهددة حياتهم بالمخاطر وأوصى بتوفير العيش الكريم لهم واستيعابهم وإغاثتهم وتوفير كل سبل الراحة لهم ..

وعلى الصعيد التنموي والإنتاجي والرقابي يأتي البرنامج  الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية والمسئولين فيها والذي بدوره سيساهم في تسريع وتحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة والمرتبطة ارتباط مباشر بحياة المواطن والدفع بعجلة التنمية نحو آفاق ارحب وسرعة دوران عجلة الانتاج والارتقاء بالاداء الحكومي .

ثم ياتي الاعلان التاريخي عن تشكيل التحالف الاسلامي ضد الارهاب والذي تبنّته المملكة والذي يضم مجموعه كبيرة من الدول العربية والإسلامية وهذه تعتبر نقلة نوعية في مكافحة الإرهاب عبر العالم مما سيحد من انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمعات المسالمة تلك الظاهرة التي تقف خلفها قوى دولية واقليمية داعمة للأرهاب لاتريد للعالم ان يستقر . وقريبا سياتي اليوم الذي سيتحول فيه هذا التحالف الى تحالف عالمي يعود الفضل فى انشائه الى المملكة العربية السعودية وقادتها العظام الذين سخّروا انفسهم وكل إمكاناتهم المادية والبشرية والسياسية لمحاربة هذا الداء السرطاني الخبيث ..

وفي ضربة قاضية وموفقة لإعداء الامة من الإرهابيين والخارجين عن النظام وكل من يقف خلفهم أو يدعمهم أو يتبنى أفكارهم الهدامة تم بالامس القريب تنفيذ حكم القصاص الشرعي في حق مجموعة مارقة امتهنت القتل والترويع والتخريب والفساد والعمالة وزعزعت أمن وإستقرار
الوطن والمواطن . ومايحز في النفس أن هولاء المجرمين يدّعون الاسلام ويتحدثون
بأسمه وهو منهم ومن أفكارهم الهدّامة براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب . وتعتبر هذه الأحكام الصائبة رسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه أن يقدم على مثل هذه الأعمال الاجرامية الممقوتة او يحرّض عليها أو يدعمها أو يتبنى مثل هذا الفكر الاجرامي الضال الذي نتمنى أن يقتلع من جذوره وسيقتلع باذن الله تعالى اذا استمرّت وتيرة الحزم في تصاعدها . فلا أعتقد ان هناك اي تهاون بعد اليوم مع المجرمين وادوات التخريب فالتهاون لن يزيد اعداء الأمة الا أصرارا على التمرد وسفك الدماء البريئة بغير وجه حق .

نسأل الله أن يجنّب هذه البلاد الطاهرة شر الأشرار وأن يطيل في عمر ابنها البار ملك الحزم والقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلـ سعود الذي يخلط الليل بالنهار ليس في خدمة المملكة العربية السعودية فحسب بل في خدمة كل الاقطار العربية والإسلامية ..

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى