صدى الوادي – سيئون / محمد عبدالله بارماده
اقيمت صباح اليوم بمدينة سيئون دورتين نوعيتان للحصول إجازة في التدريب من أكاديمية حضرموت للتنمية البشرية بإشراف المدرب الاستاذ / فواز الفخري برعاية من جمعية آل الزبيدي الطلابية حيث حملت الدورة الأولى عنوان (ما يجب أن تعرفة عن التوحد) قدمتها الاستاذة والمدربة / خديجة سهل الزبيدي – نائبة مديرية مركز الأمل المنشود لعلاج مرضى التوحد سابقاً ، ودار محور الدورة الثانية التي قدمتها مدربة في الإعلام المجتمعي الاستاذة المدربة / نائفة ناصر العامري حول (تغيير الحياة بخمس خطوات) ، وشارك في الدورتين 30 شابا وشابة .
وتطرقت الدورة الأولى التي دربت فيها المدربة / خديجة الزبيدي عن ما يجب أن تعرفة عن اضطراب التوحد ، متطرقة خلال الدورة التي أقيمت بقاعة مبنى الطلاب المتفوقين بمدينة سيئون إلى تعريف التوحد وهو عبارة عن اضطراب نمائي يظهر قبل سن ثلاث سنوات لدى الطفل ويسمى “باضطراب” أو “طيف” ، مبينة احصائية حول انتشاره في الجمهورية اليمنية حسب آخر احصائيات عام 2014م وبداية ظهوره بنسبة كبيرة عند الأولاد ونسبة قليلة عند الإناث ، وحسب المرصد الصحي لحالات التوحد بالجمهورية اليمنية اثبت أن مخلفات النفط والمواد الكيميائية والاشعاعية والتلوث وكذا الوراثة أكبر أسباب التوحد ، وبلغت الإحصائية أكثر من 3600 حالة توحد ظهرت خلال تلك الفترة ، ولفتت المدربة الزبيدي أن العلاج بالأدوية يعد رافداً للعلاج النفسي حيث أن الأدوية لا تتوفر في الوقت الحالي في المدارس الخاصة بالتوحد داخل محافظة حضرموت مما يضاعف جهود المعلمات اللواتي يعملن في مدارس التوحد لتحسين حالة الطفل المتوحد ، وقالت : إذا تعرض الطفل لأعمال عنف وضرب من قبل أي شخص وحتى إن كان من الوالدين فأنه قد يتحول إلى مجنون أو شخص عدواني ليكون إيقافه عن التصرفات التي يعملها مستحيلاً بعد ذلك إلا بالعلاجات والادوية .
فيما حملت الدورة الثانية التي دربت فيها الاستاذة المدربة / نائفة العامري عنوان (غير حياتك في خمس خطوات) تناولت فيها حقيقة الحياة من حيث ادراك الابعاد الحقيقية لها وتقسيم أيامها إلى حزينة وسعيدة وأيام عادية ليشعر فيها الفرد بتحقيق الإنجازات والاخفاقات التي قد تمر به أثناء مرحلة حياته ، مضيفة في الخطوة الثانية والثالثة من خطوات تغيير الحياة والتميز فيها ، بمعرفة الذات والتعامل معها وإدراكها ، والموازنة بين خيارات الحياة من حيث المهم والأهم والاقل أهمية ، وكذا تحطيم قيود الحياة وإبعاد الخوف والكسل والسلبية ، وإضاءة المصباح الداخلي للفرد ليكون عارفاً بذاته مُحطِماً لقيود نفسة ليتخطى كل العقوبات والصعاب التي تعترضه خلال فترة حياته .
من جانبه أثنى مدرب التنمية البشرية المعتمد الأستاذ / فواز الفخري بأداء المدربات اللواتي القين الدورة ، مشيداً بدورهن الابداعي في تقدم الدورة وتحضيرها وإقامة التمارين المتنوعة فيها ، معبراً عن سعادته وامتنانه لمركز حضرموت للتنمية البشرية الذي أقام دورة تدريب مدربين (TOT) خلال الشهر المنصرم وأستفاد منها 20 شاباً وشابة لتأهيليهم ليكونوا مدربين معتمدين لتقديم الدورات المهاريه والتنمية البشرية ، تنميةً للمجتمع لتطويره ورقية .
