صدى الوادي / متابعات
كشفت فتاة مسلمة من الروهينغا عن جانب من المعاناة التي يمر بها مهاجرون من عرقيتها داخل مركز احتجاز في ماليزيا؛ حيث يتم منحهم كوبًا واحدًا فقط من الماء مع الطعام يوميًا، وعليهم شرب ماء المرحاض لو أرادوا المزيد.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 18 عامًا لصحيفة الجارديان البريطانية: “إدارة المركز تمنحنا كوبا صغيرا من الماء مع وجبات الطعام، أو علينا شرب ماء المرحاض”.
وأشارت إلى أن المسئولين عن المركز “لا يستجيبون لنداءاتنا إلا إذا كان هناك شخص على وشك الموت. وإذا اشتكينا، أو طلبنا الذهاب إلى المستشفى، ضربونا”.
وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اللاجئين يواجهون ظروفا قاسية ومسيئة، وقد لقي ما لا يقل عن اثني عشر شخصا مصرعهم في مراكز احتجاز المهاجرين الماليزيين منذ عام 2015.
وأفادت لجنة حقوق الإنسان في ماليزيا (سوهاكام) بأن الظروف في مراكز الاحتجاز سيئة للغاية؛ لأن اللاجئين يتعرضون “للتعذيب”، مع حرمانهم من الطعام الكافي والماء والعلاج الطبي.
ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة “فورتيفاي ريتس” ايمي سميث ماليزيا إلى أن تتوقف عن معاملة اللاجئين مثل المجرمين المتشددين.
وكانت منظمة العفو الدولية قد انتقدت أكثر من مرة تصرفات الحكومة الماليزية تجاه اللاجئين الروهينغيين، وطالبتها بمنحهم بطاقات لجوء تحول دون ملاحقة الشرطة لهم وتعرضهم للاعتقال التعسفي أو التسفير أو حتى تسليمهم لتجار البشر.
