صدى الوادي – سيئون / محمد عبدالله بارماده
اقيمت صباح اليوم الثلاثاء بقاعة محطة البحوث الزراعية بسيئون حلقة نقاش حول الحفاظ على المباني والمعالم والمدن التاريخية والحد من التغيرات والتشوهات المعمارية نظمتها الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع شبام وادي حضرموت برعاية من وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء وبتمويل مؤسسة بسمة حضرموت ومؤسسة نماء ومجموعة فوتوكاد للهندسة ومكتب الوادي للمساحة وهدفت حلقة النقاش إحياء المنازل الطينية القديمة التي تحوي تراث حضرموت من سابق الأجيال وحمايتها من التهديم والبنايات الجديدة المسلحة .
وفي الندوة التي حملت شعار (تراثنا مسؤوليتنا جميعاً) ثمن الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام السعيدي بالدور الذي تقوم به الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية من خلال متابعة الآثار العمرانية في وادي حضرموت وحمايتها من التشوية وترميم عدد من البيوت القديمة والقلاع والحصون والمساجد القديمة ، وكذا إعداد مواصفات وضوابط لأعمال البناء والترميم واتخاذ كافة التدابير العملية الهادفة لرفع وتعمق مستوى الوعي بأهمية المعالم التاريخية والتراثية .
فيما تطرق حسن عيديد – مدير عام فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في كلمته أن الندوة تأتي لإشراك الجهات المعنية في تحمل المسؤولية والخروج بقرارات وتوصيات ونتائج تخدم التراث المعماري بوادي حضرموت ، مشيراً أن الهيئة تقع عليها مسؤولية الاهتمام بمدينة شبام التاريخية ومدينة تريم عاصمة الثقافة الاسلامية إضافة إلى المعالم الأثرية والمدن التاريخية الموجودة بالوادي والصحراء ، وأضاف عيديد أن ظهور بعض التحديثات والتهديدات والتجاوزات التي تقع بجوار المباني التاريخية تهدد التراث المعماري من مساجد ومباني وقصور اثرية بمدن تريم وسيئون وشبام والهجرين .
من جانبه استعرض المهندس / مازن المساوى ورقة عمل بعنوان “التراث المعماري الطيني .. الحفاظ والاستدامة” تطرق فيها إلى أهمية الحفاظ على التراث العمراني ودور أسلافنا في تشييد مدن مريحة ومزدهرة اقتصادياً متلائمة مع خصوصيات السكان الاقتصادية والامنية ومتأثرة بالجوانب الاقتصادية والمادية للسكان ، مشيراً إلى أن العالم بدء يعود الى الأبنية العمرانية القديمة للحضارات السابقة والتي تتناسب مع الاجواء المناخية في كل منطقة .
حضر حلقة النقاش عدد من مدراء عموم مكاتب الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة ومندوبي منظمات المجتمع المدني والمكاتب الهندسية بوادي وصحراء حضرموت .
- هذا وخرجت حلقة النقاش بعدد من المقترحات والتوصيات أهمها :
1 – حصر وتوثيق المباني ذات الصفة التراثية .
2 – تشكيل فرق توعية بالتراث المعماري إلى المدارس والثانويات والكليات .
3 – اصدار لائحة تنظم العمل في المناطق التراثية في مدن وادي حضرموت .
4 – ايجاد حلول ومعالجات وسن القوانين للحد من البناء الاسمنتي في المدن التاريخية .
5 – تفعيل الوعي بأهمية التراث المعماري .
6 – إنشاء مراكز ابحاث للعمارة الطينية .
7 – ضرورة التنسيق بين كافة الجهات المعنية بالتراث وجهات صرف التراخيص .
8 – انشاء وتجهيز مركز العمارة الطينية تابع للهيئة والتنسيق مع جامعة حضرموت في ادارة المركز .
9 – اشراك المجتمعات المحلية في برامج الحفاظ على المباني التاريخية .
10 – تشكيل لجنة تنسيق للتراث المعماري تضع أسس ومعايير الحفاظ في المناطق التاريخية .
11 – تفعيل دور المجالس المحلية في الحفاظ على التراث ومنع البناء الاسمنتي جوار المباني التاريخية .
12 – ايقاف البناء الاسمنتي جوار القصور التاريخية في تريم ومنع هدم القصور فيها .
13 – اشراك منظمات المجتمع المدني في تحمل مسئولية الحفاظ على التراث المعماري .
14 – تكثيف دورات لخريجي كليات الهندسة من ابناء حضرموت للحفاظ على تراثهم الطيني .
15 – دعوة المؤسسات الفاعلة في تمويل برامج التوعية والدورات التثقيفية .
