أخبار اليمن

الأمم المتحدة تعقد ندوة حول حق الصحة في اليمن

عقدت الأمم المتحدة في جنيف اليوم (الثلاثاء)، ندوة حول الحق في الصحة شارك فيها عدد من الخبراء ومقرر الأمم المتحدة للحق في الصحة الدكتور دي زاياس.

وقدمت الباحثة اليمنية الدكتورة وسام باسندوه خلال الندوة ورقة عمل حول الصحة في اليمن استعرضت فيها أوجه المعاناة الصحية للشعب اليمني جراء انقلاب الميليشيات الحوثية.

وأوضحت باسندوه أسباب تلك المعاناة والممثلة في انقطاع رواتب العاملين الصحيين في المستشفيات اليمنية، والنقص الحاد في الأدوية، والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، واستقبال المستشفيات لأعداد هائلة من الحالات، وتوقف العمل في 54% من المرافق الصحية اليمنية جراء الانقلاب ما فاقم من الوضع الصحي.

وأشارت إلى مغادرة الكوادر الطبية عالية التخصص اليمن، ونقص التمويل، واعتداءات الانقلابيين المتكررة واستخدامهم للمستشفيات والمراكز الطبية لأغراض عسكرية.

واستعرضت باسندوة التقارير الدولية حول الأوضاع الصحية في اليمن، وتقارير منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن 18.8 مليون شخص في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية، و14.8 مليون لا يحصلون على خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك مليونان من النازحين والمشردين داخلياً.

وأكدت أن المناطق الأكثر تضررا من الوضع الصحي في اليمن هي مدن تعز والحديدة بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على هذه المدن.

وطالبت باسندوه المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته وتقديم المساعدات الصحية لليمنيين وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

من جانبه، استعرض الباحث توفيق الشرابي خلال الندوة ما شهدته الأوضاع الصحية في اليمن من تدهور منذ انقلاب الميليشيات الحوثية وسيطرتها على مؤسسات الدولة الصحية التي تعرضت لاعتداءات سافرة من قبل المسلحين، ما حال دون وصول المساعدات الطبية إلى محتاجيها وعملت على عرقلة وصولها، فضلًا عن تعطيل المرافق الطبية وتدمير العشرات من المستشفيات.

وأشار إلى توثيق مجلس الأمن الدولي لانتهاكات الانقلابيين المتكررة واستخدامها للمستشفيات لأغراض عسكرية.

كما وثق المجلس 59 هجوماً على 34 مستشفى لاسيما في تعز وعدن حيث قامت ميليشيات الحوثي الانقلابية بالهجوم على ستة مرافق طبية في عدن 10 مرات.

وبين أن في تعز تأثرت ثلاثة مرافق صحية في 23 حادثة منفصلة على أيدي الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى وصول 21 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مطار صنعاء في 23 مايو الماضي، لم يوزع الانقلابيون منها سوى 30% وقامت ببيع البقية في السوق لتحصل على العائد المالي.

وأضاف أن احتكار المليشيات للأدوية وبيعها في السوق السوداء والتلاعب في مواد الإغاثة الطبية تسبب في انتشار الأوبئة الخطيرة، ليصبح أكثر من 20 مليون يمني من مجموع 27 مليون نسمة بحاجة للمساعدات الإنسانية، فضلًا عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف وفقا للأمم المتحدة.

كما تسببت الميليشيات في تراجع تغطية التطعيمات واللقاحات في اليمن، عبر تورط قيادات على رأس هرم القطاع الصحي تنتمي للحوثي تعارض التحصين وتقلل من أهميته، وإرجاع اللقاحات من مطار صنعاء الدولي أربع مرات بحجة عدم حاجة الأطفال اليمنيين إلى اللقاحات، وطلب مساعدات علاجية أخرى تخص علاجات الحرب.

وختم أن ما ورد في تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر حول الوضع الصحي في اليمن ينذر بكارثة بعد خروج أكثر من نصف مستشفياتها وعياداتها من الخدمة، خاصة المنشآت الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى