أفادت مصادر محلية أن أسعار العملات الإجنبية تشهد إرتفاع متواصل مقابل الريال اليمني، حيث بلغ أسعار الصرف ليومنا هذا الأحد 30 سبتمبر 2018م في العاصمة صنعاء بلغت أسعار صرف العملات الدولار الأمريكي بـ 705 ريال يمني، بينما بلغت أسعار العملات الإجنبية مقابل الريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن 715.
واستمرت العملة اليمنية في التهاوي في السوق في الأيام الماضية، وسط إجراءات جديدة للحكومة اليمنية، وأرجع خبراء الاقتصاد تراجع سعر إلى الحرب التي تشهدها اليمن، والانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية ما أدى إلى توقف كامل للتدفقات الاقتصادية وتوقف الاستثمار.
وأسباب تراجع العملة المحلية في اليمن بالإَضافة إلى استمرار الحرب لتوقف حركة الإنتاج الوطني وتصدير السلع المنافسة إلى جانب تراجع ملحوظ لتحويلات المغتربين التي كانت تغطي نسبة كبيرة تصل إلى ملياري دولار سنوياً.
الدكتور راجح بادى المتحدث باسم الحكومة اليمنية قال إن الوضع الاقتصادي يشهد وضعًا صعبًا، نتيجة تدهور العملة اليمنية، مؤكدًا أن لجنة اقتصادية تم تشكيلها برئاسة حافظ المعياد مستشار رئيس الجمهورية للوقوف على أهم أسباب تدهور سعر العملة ويأتي في مقدمتها استيراد المشتقات النفطية بكميات كبيرة.
وقال ٦٠٪ من الدولار الموجود فى السوق المحلية يستخدم لاستيراد المشتقات البترولية وغالبية التجار ليس لديهم اعتمادات في البنوك المعتمدة، ما أدى إلى اعتمادهم إلى الصرافة والسوق السوداء لشراء العملة الصعبة مما أدى للمضاربة وارتفاع سعر الدولار وارتفاع الطلب عليه وخلق حالة من الفوضى .
وتظاهر عدد من المواطنين بمدينة ردفان اليوم الأحد، وهم متوشحين بأكياس القمح والدقيق، وذلك خلال التظاهرة التي نظمها المئات اليوم احتجاجا على ارتفاع الحالة المعيشية.
وسار المئات من المواطنين على طول الشارع العام، وطالبوا العالم بالالتفات إلى الناس التي تموت جوعا في اليمن، وسار عدد من المواطنين وهم يرتدون ثيابا فصلت من اكياس الدقيق والقمح معبرين عن غضبهم من انهيار العملة وارتفاع الأسعار.
