عربية ودولية

«رئيسان في دولة».. ماذا يحدث في فنزويلا ؟

تعيش فنزويلا أحداث متسارعة، اليوم (الخميس)، بعد أن بات يحكم الجمهورية البوليفارية «رئيسين»، يرفض أحدهم التخلي عن السلطة، ويحظى آخر بدعم إقليمي من دول الجوار.

في الوقت الذي أعلن خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي، أمس (الأربعاء) نفسه «رئيساً بالوكالة» للبلاد، وحظي على الفور باعتراف واشنطن ودول أخرى في القارة الأمريكية، في حين رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو التخلي عن السلطة، معلناً قطع علاقات بلاده بالولايات المتحدة، ومنح الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة فنزويلا.

وتوالت ردود الفعل الدولية عقب إعلان «غوايدو» وسارعت الولايات المتحدة ودول أخرى في القارة الأمريكية على الاعتراف به رئيسا للبلاد، وأدى غوايدو البالغ من العمر 35 عاماً -رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا- اليمين أمام حشد كبير، فيما نزل مئات الآلاف من مؤيديه، ومناصري مادورو إلى شوارع العاصمة كراكاس، وسط دعوات للجيش وقوات الأمن إلى دعم الديمقراطية وحماية المدنيين.

وقال غوايدو «أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا للتوصل الى حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة».

وفي أسرع ردود الفعل الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الاعتراف بغوايدو، «رئيساً بالوكالة» بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام الآلاف من مؤيديه في كراكاس.

وقال ترمب في بيان «أعترف رسميا برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة».

وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو «الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول».

وأضاف أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو «غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً».

وأردف «لقد وقف شعب فنزويلا بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون. سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية».

وكتب ترامب في تغريدة «الفنزويليين عانوا طويلاً على أيدي النظام السباق»، فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مادورو صراحة إلى «التنحي».

وهنأ الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن لويس ألماجرو، غوايدو، بقوله «نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد».وكتب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو في تغريدة «البرازيل تعترف بالسيد خوان غواديو كرئيس بالوكالة لفنزويلا».

وقال «ألماجرو»: «تهانينا لخوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالنيابة.. نمنحه اعترافنا الكامل لإعادة الديمقراطية إلى هذا البلد».

ورفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدة أي نوع من العنف السياسي في فنزويلا.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية عن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق حديثه، أن غوتيريس يتابع التطورات في فنزويلا، وأوضح أن الأمين العام حث جميع الأطراف على تخفيف التوترات ومواصلة بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد.

واعترفت البرازيل والبارجواي وكولومبيا والبيرو، برئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا رئيسا انتقاليا للبلاد، حسبما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية».

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أنّ الجيش يرفض إعلان غوايدو نفسه «رئيسا بالوكالة» لفنزويلا، ويصبح من خلاله انقسام في البلاد على رئيسان يحكمان البلاد.

وكتب الوزير على تويتر أن «اليأس والتعصب يقوضان سلام الأمة. نحن، جنود الوطن، لا نقبل برئيس فُرض في ظل مصالح غامضة، أو أعلن نفسه ذاتياً بشكل غير قانوني. الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن للسيادة الوطنية».

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى