شنّ الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مواقع متعددة في مدينة غزة، استهدفت مبنى سكنيًا ومخبزًا شعبيًا وخيمة في غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فقدانه 900 ضابط وجندي منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 88 شهيدًا و421 جريحًا. وأكدت مصادر طبية استشهاد 30 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، من بينهم 16 من طالبي المساعدات الإنسانية.
وبذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 63,459 شهيدًا، إضافة إلى 160,256 جريحًا.
وأكد أطباء في مجمع الشفاء أن معظم ضحايا القصف الإسرائيلي على مبنى سكني في حي الرمال هم من النساء والأطفال، وأن حالاتهم خطيرة. كما قصفت طائرات الاحتلال مخبزًا وخيمة في حي النصر، ما أسفر عن استشهاد 12 شخصًا.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارات جوية. كما استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفل، في قصف على بلدة جباليا شمال القطاع.
خسائر في صفوف الاحتلال الإسرائيلي
ميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول من سرية اللوجستيات التابعة للفرقة 36، خلال معارك جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي قُتل بنيران صديقة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وبهذا، ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب إلى 900 ضابط وجندي. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين من لواء غولاني بجروح طفيفة، نتيجة انفجار قنبلة في حادث “عملياتي” جنوب خان يونس.
المقاومة تواصل التصدي
من جهتها، أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة من طراز ميركافا وجرافة عسكرية بقذيفة “الياسين 105” وعبوة “شواظ” في شارع 8 جنوب غربي حي الزيتون. كما دمرت ناقلة جند بعبوة أرضية بالقرب من جامعة غزة، ورصدت عمليات إجلاء جوي لجنود الاحتلال.
وشهد حيّا الزيتون والصبرة مواجهات عنيفة واشتباكات مباشرة مع قوات الاحتلال، استخدمت فيها المقاومة الرشاشات في كمائن محكمة، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مروحيات إجلاء تعرضت لنيران المقاومة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن جيش الاحتلال فعّل “بروتوكول هانيبال” لمنع وقوع جنوده أسرى، حتى لو أدى ذلك إلى قتلهم بنيران صديقة. كما أفادت بإصابة 7 جنود بعد مرور ناقلة جند فوق عبوة ناسفة، فيما فُقد الاتصال بأربعة جنود قبل أن تؤكد مصادر عودتهم.
وفي سياق متصل، نفّذ جيش الاحتلال عمليات تفجير في مناطق وسط وشمال خان يونس، بينما أطلقت بوارجه الحربية قذائفها باتجاه شواطئ المدينة.


