أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن قلقه إزاء هجوم نظام الأسد وروسيا على درعا، محذراُ من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية وحلب.
وفي هذا السياق، قال دي ميستورا: “للأسف ليس لدي الجديد في ملف وقف اللتصعيد من التقارير أو ليس لدي أي جديد إيجابي لإبلاغكم به… إلا أنني قلق للغاية من الوضع في جنوب سوريا. هناك الآن ونحن نتحدث… يجري هجوماً أرضياً وقصفاً وكذلك تبادلاً لإطلاق النار من كلا الجانبين. نحن في مجلس الأمن هذا لا يمكن أن نسمح بأن يكون هذا إعادة لسيناريو الغوطة الشرقية أو حلب حيث فقدنا العديد من الأرواح ويبدو أننا متجهون نحو هذا السيناريو في الجنوب”
وخلال كلمة له أمام مجلس الأمن الأربعاء، أشار إلى أن الجنوب قد يشهد أزمة نزوح بحجم عملية النزوح التي شهدتها حلب والغوطة الشرقية مجتمعة، قائلاً: “دعوني أشرح لكم ما قد يعنيه الوضع في درعا… إذا رأى الجنوب معركة كاملة حتى النهاية، يمكن أن يكون ذلك بنفس حجم معارك شرق حلب والغوطة الشرقية مجتمعة من حيث عدد السكان المتأثرة. حوالي 50 ألف شخص قد نزحوا بالفعل نتيجة للقتال، خاصة في درعا الشرقية، إلى مناطق قريبة من الحدود الأردنية”.
وبدأت قوات النظام في 19 حزيران/يونيو عملياتها العسكرية في محافظة درعا انطلاقاً من ريفها الشرقي، حيث حققت تقدماً ميدانياً تمكنت بموجبه من فصل مناطق سيطرة الفصائل في الريف الشرقي إلى جزءين، قبل أن توسّع نطاق عملياتها الثلاثاء لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.
