عربية ودولية

فقد الوعي.. إسرائيل تعذب أسيراً فلسطينياً لانتزاع اعتراف

طالبت مؤسسة حقوقية فلسطينية، الأحد، السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن أسير فلسطيني، تقول إنه تعرض للتعذيب خلال التحقيق معه بزعم قيادته لخلية نفذت عملية ضد أهداف إسرائيلية الشهر الماضي في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان “نطالب بالإفراج الفوري عن سامر العربيد للمباشرة في تقديم العلاج اللازم له والتذكير بأن كل اعتراف يؤخذ تحت التعذيب يجب أن يكون باطلا”.

وسامر العربيد (44 عاما) هو أحد الفلسطينيين الثلاثة الذين أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشين بيت” ليل السبت اعتقالهم للاشتباه بوقوفهم خلف تفجير قنبلة محلية الصنع بالقرب من مستوطنة دوليف في الضفة الغربية وأدت إلى مقتل إسرائيلية في آب/أغسطس.

وتابع بيان المؤسسة أن سامر العربيد نقل إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية في القدس وهو “في حالة صحية سيئة فاقدا للوعي ويتنفس بصورة اصطناعية من خلال أجهزة التنفس”.

وأضاف “وصل سامر إلى المستشفى ولديه كسور في القفص الصدري وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده وفشل كلوي شديد”.

وطالبت المؤسسة أيضاً بإجراء تحقيق فوري في ظروف “تعذيب سامر ومحاسبة المسؤولين، كما طالبت الصليب الأحمر بانتداب لجنة طبية للتحقيق في ظروف التعذيب”.

وأشارت المؤسسة في بيانها إلى أن جميع المتهمين بتنفيذ العملية منعوا من لقاء محاميهم منذ لحظة اعتقالهم وحتى اليوم.

وأضافت “وثق جميعهم في محاضر جلسات تمديد التوقيف أنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي العنيف والتعذيب النفسي خاصة من خلال اعتقال أفراد من عائلاتهم للضغط عليهم”.

وبحسب المؤسسة الحقوقية فإن العربيد وهو أب لثلاثة أطفال، اعتقل نهاية آب/أغسطس وأطلق سراحه بلا قيد أو شرط قبل أن يعاد اعتقاله الأسبوع الماضي.

من جانبه، وصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ما تعرض له العربيد بـ “الجريمة”.

وقال في بيان “هذه الجريمة استندت إلى تفويض منحه الجهاز القضائي لجهاز مخابرات الاحتلال لممارسة التعذيب بحق الأسير العربيد”.

من جهتها، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة المجتمع الدولي بـ”التدخل العاجل والفوري لإنقاذ الأسير من القتل الممنهج”.

وأضافت “المعلومات التي ترد من داخل السجون خطيرة للغاية وتفيد بتعرض الأسير العربيد للتعذيب الشديد”.

وأشار جهاز الشين بيت والشرطة في بيانين شبه متطابقين، السبت، إلى اعتقال ثلاثة فلسطينيّين من “سكّان منطقة رام الله”، وإلى أنّهم “ناشطون في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين”.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى