عربية ودولية

جرحى دوما يُرحلون من الغوطة إلى شمال سوريا

توصلت المفاوضات بين جيش الإسلام والجانب الروسي في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية في الغوطة الشرقية لدمشق إلى اتفاق لإجلاء المصابين من دوما إلى شمال سوريا، وذلك حسب ما أفادت ليل السبت مصادر محلية مطلعة على الاتفاق.
وتسعى المفاوضات إلى التوصل لاتفاق لتفادي شن قوات النظام السوري وحلفائه هجوما على مدينة دوما التي يطوقونها.
ومع قرب انتهاء المهلة المعطاة لجيش الإسلام في دوما للمغادرة، تسعى موسكو إلى إخراج المقاتلين، خاصة القيادات منهم، ولحل معضلة وجهة المقاتلين وسلاحهم.
وقد طرحت روسيا خيار ذهابهم إلى منبج مع بقاء المدنيين في الغوطة وعودة رموز “الدولة” ومؤسساتها وإزالة المظاهر التي ترمز للمعارضة، وتدمير أسلحتهم الثقيلة أو تسليمها، إضافة إلى منح عفو عن بعض المطلوبين، ومهلة سنة لتأجيل المطلوبين للخدمة العسكرية.
إلا أن جيش الإسلام رفض هذا العرض، لا سيما مطلب تسليم السلاح، وأعربوا عن تمسكهم بالبقاء في دوما مع الاستعداد لتجديد اتفاق خفض التصعيد.
وخرجت، السبت، الدفعة الأخيرة من المقاتلين والمدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بموجب اتفاق إجلاء مع روسيا، تم بموجبه نقل أكثر من 41 ألف شخص، ليعلن إعلام النظام السوري أن المنطقة باتت “خالية” من الفصائل المعارضة.
وبحسب وكالة أنباء النظام السوري، خرجت آخر دفعة من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من بلدات جوبر وزملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية إلى إدلب.
ولا يزال مصير دوما، الجيب الأخير تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، معلقاً في انتظار نتائج المفاوضات المستمرة مع روسيا.
من جهته، أعلن جيش النظام السوري بيان السبت أن العمليات العسكرية في ضواحي دوما – الخاضعة لسيطرة جماعة جيش الإسلام – مستمرة.
ومع إخلاء بلدات عربين وزملكا وعين ترما من مقاتلي فيلق الرحمن، بات جيش النظام السوري يسيطر على 95% من مساحة الغوطة الشرقية، منذ بدئه هجوماً عنيفاً عليها في 18 شباط/فبراير، تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى