سيئون / جمعان دويل
باتت صخور جبلية كبيرة ومتوسطة في حالة سقوطها تهدد العديد من البيوت المحاذية للجبل بأحياء السحيل و شحوح والحوطة والوحدة والقرن ومريمة , نتيجة للتغيّر المناخي في المنطقة وفقا وتوقعات علما الارصاد أضافة الى تدخل المواطن في البناء في المرتفعات الجبلية وما يحدث من اعمال قبل البناء باستخدام الآليات الثقيلة .
إن ما يحصل في المرتفعات الجبلية من صرف للقطع السكنية لغرض البناء دون مراعات عوامل طبيعة تلك الجبال من تراكم تلك الصخور الكبيرة والمتوسطة سوى الواقعة على مجاري السيول فيها من مئات السنين والتي حرفت من مواقعها الاصلية التي تمر بها المياه دون اي عراقيل , واستخدام نحت الجبال وتسوية مواقع البناء والاثر التي تحدثه في عملية الارتجاج للمواقع المتماسكة التي تقع عليها تلك الصخور , اضافة مع تغيّر المناخ في هطول الامطار المستمرة التي تلين التربة التي تقع عليها الصخور وكمية المياه النازلة من الهضبة ومن اعالي الجبال التي تجرف معها تلك الصخور التي تشكل خطرا لا
سمح الله , وما حصل في الامطار الاخيرة من سقوط صخرة من اعالي الجبل بمنطقة الزاوية بحي الوحدة ولولا لطف الله باستقرارها في موقع قريب من البيوت قبل مواصلة سيرها نحوهن لكانت كارثة لا تحمد عقباها ولكن الهلع والخوف التي حدثته بين اوساط الاسر في تلك البيوت لا زالوا يتذكرونه الى هذه اللحظة , وبرغم مناشدات الاهالي للجهات المختصة في وضع حلول ولكن للأسف مغني بجنب اصنج .
ان ناقوس الخطر الذي يهدد العديد من الاسر المحاذية للجبال في وادي حضرموت بشكل عام اصبح واقعا وسوف يصحى المجتمع على كارثة لا سمح الله سيما والصرف مستمر للقطع الاراضي الجبلية من قبل جهات الاختصاص وآلات الدك العملاقة معلقة في تلك المواقع وسماع صوتها ورجيجها يسمع ويحس من مسافات بعيدة دون اي اعتبار للبيوت السكنية القائمة , إضافة الى ذلك ودون اي مسئولية تغيير مجاري السيول الى اتجاهات اخرى لضمان السكن الشخصي
والمؤسف ايضا تصرف قطع وبناء وسط مجاري السيول قرب المرتفعات الجبلية ,ومع تدفق المياه الغزيرة من الجبال الامر الذي يشكل ضغطا كبيرا ومباشرا على تلك الصخور وتدحرجها , اضافة الى ذلك وضع اعمال التسوية او قشط الجبال شكل خطرا كبيرا كشفته الامطار الاخيرة من خروجا مع المياه الى الشوارع بين البيوت الامر الذي جعل مياه السيول تدخل الى العديد من البيوت وتعمل على خفض عمق مجاري السيول الامر الذي يجعل السيول تطفح عن تلك المجاري وتتخذ لها مسار آخر يهدد العديد من البيوت .
