اعتقلت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- العشرات على ذمة المشاركة في مسيرة تضامنية مع الشاب الشهيد عبدالله الأغبري، في القضية التي باتت رأياً عاماً وأثارت صدمة مجتمعية واسعة في صنعاء ومحافظات الجمهورية.
وداهمت مليشيا الحوثي محال للطباعة والدعاية وصادرت لافتات تضامنية مع أسرة الأغبري.
وأكد الناشط في صفوف الجماعة، أسامة ساري، واقعة الاعتقال لمن قال إنهم “مرتبطون بالعدوان كانوا يمارسون التحريض وتنفيذ مخطط لاثارة الفوضى بذريعة التظاهر تضامنا مع الاغبري”.
وأكد مداهمة عدد من محلات الاوفست والطباعة والخطاطين، ومصادرة لافتات وصفها بالتحريضية، قال إن “تلك العناصر طبعتها بعشرات الملايين تجهيزا للخروج في مظاهرات بالعاصمة صنعاء”.
واتهم ساري المتظاهرين بمحاولة تنفيذ اجندة لصناعة الفوضى واقتحام مبان حكومية نيابية وقضائية وقطع الطرقات في عدد من شوارع العاصمة.
وأثارت قضية مقتل الأغبري، غضبًا عارمًا، حيث احتج المئات من اليمنيين للمطالبة بتنفيذ القصاص بحق القتلة، مؤكدين رفضهم وساطات بعض زعماء القبائل، التي ينحدر منها بعض المتهمين بقتل وتعذيب الشاب الأغبري.
وتعود تفاصيل القضية، إلى نهاية آب/ أغسطس الماضي، عندما قُتل في العاصمة صنعاء الشاب عبدالله قايد الأغبري من أبناء مديرية حيفان بمحافظة تعز، على يد 5 أشخاص، بينهم مالك المحل الذي كان يعمل فيه، بعد تعذيبه لمدة 6 ساعات بشكل وحشي.
وقد أحدثت الجريمة صدمة مجتمعية واسعة للسكان في صنعاء التي شهدت مسيرات تضامنية تطالب بالقصاص العادل.
