أخبارحضرموت

متقاعدون يعيدون شريط ذكريات دراستهم في وسطى القطن قبل 60 عاما

تقرير خاص : محمد الحداد / تصوير : مصطفى باصيبع

-كان يوم الثلاثاء 8 ديسمبر الجاري يوما مشهودا في القطاع التربوي بمديرية القطن فقد إحتضنت مدرسة الزهراء للتعليم الأساسي للبنات بإشراف إدارة التربية والتعليم لقاء جمع نخبة من الرواد التربويين الذين تلقوا تعليمهم في الصف الأول بالمدرسة الوسطى بالقطن 1960_1961 وبعض من طلاب الصفوف الأخرى, كان الطلاب الدارسين هنا قبل أكثر من نصف قرن من الزمان من مناطق القطن, دوعن, حورة, حريضة , شبام, تريم وغيرها حيث كانت المدرسة الوحيدة للسلطنة القعيطية وكلف الأستاذ سالم أحمد بن سلم من أبناء الشحر بإفتتاح أول مدرسة وسطى بالقطن عام 1959.

توافد طلاب الأمس, متقاعدون اليوم منذ سنوات مضت يستقبلون ويحيون بعضهم بالفرح والدموع منهم من أثر فيه سنوات العمر وأصيب بجلطة ومنهم من يتكئ على عصا تسنده ومنهم بصحة وعافية يتبادلون حديث ذكريات الشباب والدراسة وهم بداخل أحد قاعات مدرستهم الجميلة.

سبق هذه اللحظات قيامهم بزيارة لإدارة التربية .

بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلتها الطالبة عافية عثمان الحداد ، ثم أنشودة ترحيبية قدمتها زهرات المدرسة وقصيدة شعرية للشاعر عبدالله ناصر بن عبدان ألقتها نيابة عنه الطالبة أبرار صالح دهلوس وأبدعت في إلقائها.

كلمة مديرة المدرسة ألقتها أ/وردة سالم بن سحاق أشارت فيها بأن الزهراء اليوم تعتبر حاضرة لمدرسة وسطى الأمس, وأن هدف دعوتنا لكم ككوكبة من مشاعل وقيادات المجتمع لنستمع منكم للإستفادة من تجربتكم التربوية والتعليمية و خبراتكم العملية وإستخلاص العبر لنفيد الأجيال المتعاقبة.

هذا الجمع المبارك بذرة نغرسها لتنمو من خلالها لقاءات لاحقة نقطف ثمارها لأجيالنا المتعاقبة.

أشكر حضوركم وأقدر مشاغلكم وعناء ترحالكم لتلبية دعوتنا.

كلمة الوفد القاها أ/خالد حسن التميمي قال فيها:

هذه فرصة طيبة ان نلتقي تلبية لدعوة إدارة المدرسة وهي دلالة على أنها تكرم العلم والتاريخ يكتب لها بأحرف من نور للأجيال القادمة.

كانت فكرة من سابق اليوم نفذت وألتقينا بعد سنوات طويلة.

كانت الوسطى المدرسة الوحيدة وتضم نخبة من الطلاب من مختلف مناطق الوادي لتلقي العلم في صرح تعليمي مشهود ومنار ثقافي و تعليمي يماثل وسطى غيل باوزير.

من جانبه رحب أ/ فيصل محسن الجهوري مدير إدارة التربية والتعليم بالقطن بأوائل الرواد مشيرا بأن المدرسة الوسطى تخرجت منها كوكبة من قيادات العمل التربوي والتعليمي,

منوها إلى ان المدرسة شهدت أعمال ترميم مع الحفاظ على التصميم القديم كإرث حضاري وتاريخي.

كما تحدث الأساتذة عمرو عوض مهيدي وصالح شيبان بن سحاق عن ذكريات وشجون الدراسة ونظام التعليم السابق.

كما أنضم عددمن المعلمين للقاء زملائهم عصر ذلك اليوم ، فكان اللقاء وديا وأخويا .

إلى ذلك تم تكريم الوفود الحاضرة من مناطق دمون, السويري, شبام والقطن على أن يتم تكريم بقية الدارسين الأوائل في لقاء آخر.

وكم هو مشرف لنا معشر التربويين أن تستطيع إدارة مدرسة في خضم المسؤوليات والإرتباطات وزحمة المهام من ان تجد لها متسع من الوقت والجهد لتقوم بمثل هذه المبادرة المبدعة.

وسطى القطن، مدرسة ملامحها جميلة، وأخلاقها عالية ،كعلو مكانتها العلمية، فلاعجبا أن أشخاص من مناطق ومدن مختلفة من الوادي يتمتعون بجمال كجمال هذة المدرسة! وما أجمل وأحلى أن يستفيد المرء من ذكرياته، مع من ربطته بهم الأيام بالحب والتقدير والعطاء، فهي بلاشك تعطي قيمة حقيقية، حينما تروي وتكتب بصدق وتجرد، ففيها من الإنصاف والعدل والوفاء والعرفان بالجميل لهامات ورموز وأعلام تربوية، وليعلم كل إنسان إن تاريخ كل أمة في رقاب أبنائها حق وواجب عليهم يلزمهم القيام به والوفاء له، بتدوينه وخدمته ونشره وحفظه.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى