أخبار اليمن

تفاصيل جديدة عن “محرقة المهاجرين” في جوازات صنعاء

كشف مهاجرون أفارقة معلومات جديدة عن أسباب تكدس أعداد كبيرة منهم في مركز الحجز بمصلحة الهجرة والجوازات، شرقي صنعاء، وعن مصير الضحايا جراء الحريق الذي شب في المركز أول من أمس، وأدى إلى سقوط مئات الضحايا قتلى ومصابين.

وأوضحوا أن سلطات الحوثيين في صنعاء ألقت القبض على آلاف الأفارقة، نساءً ورجالاً، من المهاجرين والجاليات الصومالية والإثيوبية لا سيما الأورمو، وكدستهم في هنجر الحجز في الجوازات وابتزاز أهاليهم بدفع مبالغ طائلة مقابل عدم ترحيلهم وإخراجهم من الحجز.

وقالوا إن الاعتقالات التعسفية بدأت يوم الأحد الموافق 7 فبراير/ شباط 2021م، حيث تم اقتيادهم من الشوارع العامة ومن أماكن عملهم في العاصمة صنعاء مثل (مركز العزاني – المستشفى الجمهوري – مستشفى الثورة)، دون السؤال عن البطائق أو الوثائق التعريفية، بل توقيفهم دون سبب واضح.

وأشاروا إلى أن من ضمن المحتجزين نساءً يحملن أطفالاً رضعاً، لم يرحموهن وأخذوهن إلى هنجر الحجز في الجوازات الذي لم يعد فيه موضع للوقوف أو الجلوس من شدة الاكتظاظ. كما احتجزت مولدين يمنيين، وبعد أن وجدت معهم وثائق تثبت هويتهم وانتماءهم طلبت من كل واحد أن يدفع مبلغ مائة ألف ريال مقابل خروجه.

وعن ملابسات واقعة الحريق في مركز الاحتجاز قالوا إن احتجاج مئات المهاجرين من الوضع المزري الذي يعيشونه في الحجز حدا بمأمور الحجز لاستدعاء قوات أمنية لقمع المحتجين.

وأضافوا إن القوة الأمنية ألقت قنابل إلى داخل عنبر المحتجزين أدت إلى نشوب حريق؛ نظراً لوجود مواد ساعدت على اشتعال النيران ووقوع الكارثة، لعدم تمكنهم من الفرار من النيران، مؤكدين مقتل عدد من المحتجزين على الفور تفحمت جثث بعضهم، فيما ارتفعت أعداد القتلى لاحقاً متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، وقدروا أن يكون إجمالي عدد المصابين يزيد على 300 شخص

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى