أخبار المؤسسات والجمعيات

700 مريض على أبواب قناديل الجنة التي تضيئها مؤسسة البلسم الخيرية يحتاجون لأهل الخير والعطاء بوادي حضرموت

سيئون / جمعان دويل : –

مؤسسة البلسم الخيرية احد منظمات المجتمع المدني التي تم الاشهار بها في مطلع اكتوبر 2007 م بمدينة سيئون , وهي مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة تعمل في المجال الطبي والصحي مقرها الرئيسي مدينة سيئون محافظة حضرموت , شعارها التي انطلقت منه هو ( عندما يكون العطاء حياة ) في خدمة شريحة واسعة من اصحاب الامراض المزمنة اللذين يجمعون بين قلة ذات اليد المعيشة ، وقيمة شراء الدواء , واقامة المخيمات الطبية ومساعدة المرضى , ناهيك عن اهدافها الخيرية في الرقي بالواقع الصحي والتنمية البشرية للكادر الصحي سيما الكادر النسوي واقامة العيادات الطبية التخصصية واستضافة الطبيب الزائر لتخفيف معاناة المجتمع .

ومنذ انطلاقتها وهي تسير في خطاء ثابته من خلال قيادتها الحكيمة في تنفيذ رسالتها واهدافها السامية بقيادة الداعية الاسلامي الشيخ الفاضل / صالح عبدالله باجرش حفظه الله واطال في عمره مع بقية اعضاء مجلس الادارة للمؤسسة وكل داعميها من رجال البر والاحسان واصحاب الايادي البيضاء .

في هذا الموضوع حبيت ان اسلط الضوء على جزيئة من نشاط هذه المؤسسة التي تحتل مكانة كبيرة في قلوب من تمد لهم يد العون والمساعدة وفقا ومحيطها الجغرافي التي تعمل فيه في مديريات ( ساه , تريم , سيئون , شبام ) في تكفلها صرف الادوية المجانية للأمراض المزمنة لحالات ( السكر , الضغط , القلب , الصرع ) وغيرها وهي تكفل 3 آلاف حالة مرضية في تلك المديريات , اضافة الى تقديم المساعدات الطارئة لأجراء العمليات او السفر للخارج لذوي الحاجة والاشد فقرا وفقا وامكانياتها المتوفرة .

خادم المرضى الشيخ / صالح باجرش رئيس مجلس ادارة المؤسسة دلفت الى مكتب مدير المؤسسة في زيارة دون أي موعد مسبق في مكتبه الواقع في الطابق الاول للمؤسسة الواقعة بحي القرن بمدينة سيئون  وجدت ازدحاما ابهرني وسألت مدير مكتبه ماذا يحصل ؟ فأجابني اليوم موعد استلام الادوية الشهرية والنصف الشهرية للمرضى الذي تتكفلهم المؤسسة وهولا اقاربهم منهم ابيه او امه , فعاودت سؤالي مرة اخرى باني قابلت شخص صديقي من مديرية ساه وهو يحمل كيسا بلاستيكيا كبيرا ممتلئ بالأدوية ؟ فأجاب هذا مندوب مديرية ساه للحالات المرضية التي تكفلها المؤسسة فهو يقوم باستلام ادويتهم ثم يقوم بتوزيعها تطوعا منهم من يأتي اليه ومنهم من يذهب بها الى بيته جزاه الله الف خير . واضاف والبعض من اولئك الحضور يريد مقابلة الشيخ / صالح رئيس المؤسسة في شئون خاصة بهم , وعندما جاء دوري دخلت عليه في مكتبه
المتواضع وبعد السلام وتبادل الكلام فإذا بعينيه تذرف الدمع تسألت ماذا حصل يا شيخ صالح ؟ فأجاب رجاء انا خادم المرضى فاطلق علي هذه الاسم ولكن دموعي باني واقف عاجزا بان لدي حوالي ( 700 ) استمارة جديدة لحالات مرضية بحاجة الى الدواء برغم ان المؤسسة تكفل 3 آلاف حالة مرضية تصرف لها الادوية من المؤسسة ليس تكبرا او تفاخرا ولكن تمسكا بقول الله تعالى ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) وهذا هدف المؤسسة والمتصدقين والمانحين , واشار بان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الوطن زادت من اوجاع الكثير سيما مع الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور العملة وعدم قدرة البعض في شراء دواء مرضه برغم انه يعرف بان التوقف من استخدامه ما يترتب عليه من مضاعفات وفقدان الحياة
لا سمح الله .

واضاف يسرني وعبرك ان اتقدم لكل الخيرين والميسورين واصحاب الايادي البيضاء والمقتدرين ونحن على اعتاب قرب شهر رمضان الكريم ان اتوجه بهذا النداء لكل مقتدر ان يساهم مع المؤسسة في تقديم ما تجود به انفسهم من خير لهولاء الشريحة من المرضى في توفير لهم الدواء لعدم مقدرته على شرائه امتثالا لقول الله تعالى ( تعاونوا على البر والاحسان ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) ومن لديه الاستطاعة بتكفيل اي مجموعة سنسهم معه في توفير له العنوان ليتواصل معهم مباشرة .

قناديل الجنة يضئن المؤسسة :

واستسرد خادم المرضى الشيخ / صالح باجرش بالقول / ما تقدمه المؤسسة لتلك الشريحة من مرضى الامراض المزمنة تصرف لمستحقيها بعد اجراءات تنظيمية بحته من خلال استمارة تعريفية بالمريض تمر على عدة جهات للتأكد من الاستحقاق لقناديل الجنة , فأوقفته حينا مقاطعا ماهي قناديل الجنة , فأجاب قناديل الجنة ستشاهدها بأم عينيك وهي عبارة اكياس بلاستيكية توضع بها ادوية المستحقين عبر كادر طبي متخصص وفقا وروشته كل مريض يتم تجهيزها بمستودعات المؤسسة باسم كل مريض مستحق ومنطقته ومديريته وستشاهدها منها للمرضى القادرين على الوصول الى المؤسسة  ومنها الموضوعة على الأشلاف يأخذها مندوبي المؤسسة المتطوعين في مختلف احياء ومناطق المديريات المستهدف وتعطى لكل شخص الى بيته كلا باسمه وتم اطلاق عليها قناديل الجنة , وتلك الاجراءات هدفها مصداقية عملنا امام الله اولا ثم للمتصدقين والمانحين واصحاب الايادي البيضاء ان ما يدفعوه يوصل لمستحقيه .

وكرر الشيخ / صالح باجرش بان الاستمارات الموجودة في الانتظار والمحتاجة لأدوية لتخفيف معاناتها نبحث لمن يمولها ويساهم في فعل الخير نسأل الله ان يتقبل ويبعث اهل الخير .

ختاما

تتجلى الاعمال الانسانية وتقديم فعل الخير عندما تكون لوجه الله والتضرع الى الله عز وجل ان يجعلها في ميزان حسناتهم الساعيين للخير وخدام هذه الاعمال في تخفيف آلام واوجاع هولا الشريحة المحتاجة لهذا العلاج , وما اجملها وما اعظمها فرحة عندما يقول  المريض بأني عندما آخذ كل حبة من علاجي لولا الله عز وجل سخركم لي في تخفيف معاناتي وآلامي فان ارفع يدي متضرعا للسماء بالدعاء مع كل حبة علاج بان الله يوفقكم ويجعله في ميزان حسناتكم .

احبتي اخواني اهلي مجتمعي القادرين والميسورين واصحاب الايادي البيضاء نالوا من نصيب هذا الدعاء في تقديم يد العون والمساعدة لهذه المؤسسة لخدمة اهلنا من ابتلاهم الله بهذه الامراض في تخفيف معاناتهم وآلامهم [ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْر تَجِدُوهُ عِنْد اللَّه] .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى