المقالات

الجنــــــه” تحت قدميها ..فهــــل تعلمون؟!

الام اكسجين الحنان والطبيه ..منبع الريحان والياسمين ..هي جنة تحمل كل الحب تفوووح باجود انواع المسك والعود ..الام ملجأك عندما يقسوا عليك كل العالم ..تملا قلبك فرحا وتسكن احشائك الطمأنينه ..كيف لا وتحت قدميها ماقال عنه رسولنا ..مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر…

تخاف عليك ..تقلق لاجلك… .وتبكي حسرة لك ..
لاتنام سهرا عليك ..وتمرض لاجل صحتك ..وتجوع لتشبعك ..قد تعمل لتؤكلك ..… قد تعمل اي شي فقط لكي تراك مسرورا ..
تنقص من معادن جسمها بحملك ومرضعك ..ويزداد تعبها لتكبرك وتهيأك…
تفعل كل ذلك لاجلك ..والجنة باكملها تحت قدميها !!!!!
فماذا دهاااك!! ؟

في موقف لم انساه ولن انساه طوال حياتي ..كنت بمجمع كبير…وكنت انظر لشااب كان من مظهره يبان بانه شاب خلوق يرتدي ملابس كأنه احدى المسؤولين بالمجمع … للحظة تمنيت ان يكون ابني بالمستقبل مثله احد المسؤولين ومهتم بعمله جميل بمظهره ..فقط امنيه…

واكملت مسيري بالمجمع ولمحت فجأة تلك الخاله كأنها متعبه ومريضه نوعا ما ..وعندما اطلت النظر ..سقطت فجأة في صاله المجمع ..ذهبت اليها مسرعه قد اكون الوحيده التي نظرت اليها لاساعدها ..قلت لها ”اساعدك ياخاله” قالت ”ايوه يابنتي” ومسكت بيدي ورفعتها عن الارض واجلستها باحدى المقاعد القريبه ..تعجبت من مجيأها ورغم تعبها الواضح من صوتها فسألتها”هل اساعدك في شراء غرضك الذي جئتي من اجله ”قالت”لم آتي لشراء غرض وانما اتيت لكي ارى ابني وهو يعمل ”واتبعتها بدموع التي ساحت من خمارها ..قلت لها متعجبه ”ولماذ تبكين ؟” قالت لي ”فرحا يابنتي قد تعبت في ابني كل تلك السنين لكي ارى هذا اليوم وهو يعتمد على نفسه ويشقى ويعمل ” ابتسمت لما قالته وقلت لها ”هل اصلك اليه ” ردت رافضة لعرضي بسرعه ”لالالا سأذهب اليه بمفردي ومشكوره يابنتي تستطيعين الذهاب ”..

انا كنت خائفه على حالها لانها متعبه جدا ..
ذهبت لكن لاحقتها بنظراتي قد تكون بحاجة للمساعده باي لحظه .. وليتني لم الحقها بنظري…… .فقد رأيتها تذهب بأتجاه ذلك الشاب الذي رأيته مسبقا ..تتحدث معه وهو قد مسكها بعنف من كتفها رغم مرضها واخذها على جنب وقال لها كلام لدقيقه ولااعلم ماهما وذهب عنها..
ذهبت تلك الخاله بجانب عمود من المجمع مخفي عن انظار الناس لاادري لماذا وكانت واقفه طول الوقت وتناظر يمين و يسار ..والوقت قد تأخر عليها ..فجأه وبعد مرور وقت طويل ..جاءها ذلك الشاب الذي كانت الناس تبتسم له وتسلم عليه كلما مر على احد ..وصل اليها ويحاول ان يخفيها من الناس لدرجة انني لم اعد اراها ..
وكلمها لخمس دقائق وذهب غاضب…
وقعت الخاله على الارض وهي تبكي ..ركضت اليها مسرررعه ..وفي نفسي ..من هذا ؟؟ولماذا بعد ان رحل جلست تبكي ..
ساعدتها في النهوض وبادرت في سؤالي… ”ياخاله من هذا المتعجرف الذي جعلك تبكي هكذا وماذا قال لك لتصبح بهذه الحال هل تريديني ان ادعو ابنك لكي يوقفه عند حده ؟”
ارتفع ونينها وزادت دموعها ..قالت لي ”هذا ابني الذي حدثتك عنه ..واتعلمين ماذا قال لي ..قال ”ياامي لاتأتين الى مكان عملي و تحرجيني امام زملائي بالعمل وان كنتي تريدين النقود اتصلي بي وسأبعثها لك ورمى لي بهذه النقود لكي اعود للبيت بمفردي ”

وكأن الزمن توقف عندما قالت لي هذا ابني ..
وحمدت الله انني فقط تمنيت ولم ادعوا ان يصبح ابني مثله…
وكأنه كان مسرعا ليذهب للنار ..ليترك الجنه تبكي بالركن !؟!

انا فقط تمنيت ان يصبح ابني مثل شاب من مجتمعنا الكل كانوا يحيوونه ويطرقون عليه التحايا ويبتسمون عندما يرونه ..

ولم اتمناه مثل هذه او تلك ..ان يكون ابنها مثل ذلك الممثل او ذلك المغني ..

خوذوا العبره والعظه ولاحقوا الجنه التي تسير على الدنيا قبل ان تفقدوها فتصعب عليك جنة الاخره…

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى