أخبار اليمن

المليشيا الحوثية تتأهب للإستيلاء على 700 منزل وعقار في صنعاء

 

أفادت مصادر مطلعة في محافظة صنعاء بأن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تتأهب للاستيلاء على نحو 700 منزل وعقار في المدينة يملكها السكان، وهو ما دفع الأهالي لتنظيم احتجاجات ترفض مساعي الميليشيات.

 

وفي هذا السياق، تحدث شهود عيان في صنعاء عن خروج المئات من المواطنين قبل يومين إلى شوارع صنعاء رفضا للقرار الحوثي الذي يقضي بتهجير المئات منهم من مساكنهم ومصادرة جميع عقاراتهم.

 

وأشار مشاركون بالتظاهرة إلى استحداث الميليشيات لجنة عسكرية يقودها القيادي في الجماعة الانقلابية المدعو أبو حيدر جحاف من أجل مواصلة فسادها ومصادرتها غير المشروعة لأراضيهم وعقاراتهم.

 

ويتداول سكان محليون بأن الأهالي في منطقة سعوان (شمال شرقي صنعاء) طرقوا كل الأبواب بحثا عمن ينقذهم من بطش وجبروت الجماعة، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل، إذ لا يمكن لأي جهة منع الاعتداءات الحوثية بحق ممتلكاتهم لعدم وجود قضاء داعم للقانون عدا الخاضع تحت سيطرة وإدارة الميليشيات.

 

وتشير المعلومات إلى أن مدينة سعوان السكنية المعتدى عليها من قبل الحوثيين أنشئت في عام 1998. ولكن في عام 2017 حاصرت لجنة عسكرية شكلتها الميليشيات بقيادة المدعو أبو حيدر جحاف في سعوان ومنعت الاستحداثات فيها، في محاولة لسلب السكان أملاكهم.

 

وتواليا لاتساع دائرة الاحتجاجات الغاضبة والمنددة بجرائم السطو الحوثية، فقد سبق التظاهرة الأخيرة بأسبوع تنظيم الجمعيات السكنية وقفة احتجاجية مشتركة في صنعاء ضد اللجنة الحوثية للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ عصام القوسي المختطف لدى الميليشيات، وهو مندوب ملاك الأراضي المنضوين في عضوية تلك الجمعيات السكنية.

 

وذكر مشاركون بالوقفة أن اللجنة الحوثية سعت منذ عام 2017 للاستيلاء على آلاف من قطع الأراضي المملوكة للسكان بمخططات «مدينة مكتب الرئاسة، وسعوان، وأراضي الخمسين الغربي والسنينة ومذبح».

 

وناشد بيان صادر عن تلك الوقفة قادة الانقلاب الحوثي لمنع لجنتهم العسكرية من التعرض لأراضيهم ومحاسبتها على مخالفاتها الصريحة للقانون وتعويض آلاف السكان جراء منعهم من البناء في أراضيهم وترميم منازلهم والتصرف بأملاكهم منذ خمسة أعوام وما ترتب على ذلك من ارتفاع في أسعار البناء بنسبة تزيد على أربعة أضعاف ما كانت عليه.

 

وشكا مالك منزل في «الخمسين الغربي» بصنعاء من مواصلة مسلحي الميليشيات منعه من الوصول إلى منزله لاستكمال إجراء ما تبقى من أعمال البناء منذ مطلع عام 2018، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لم يتبق لي سوى تركيب بعض النوافذ والباب الرئيسي فقط للمنزل ثم البدء بالسكن فيه أنا وأفراد عائلتي التي عانت طويلا وهي تنتظر لحظة مجيء هذه الفرحة التي حرمتنا منها اللجنة الحوثية».

 

وكانت اللجنة التنظيمية لجمعية الخمسين الغربي والسنينة ومذبح السكنية عقدت اجتماعها الثاني أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، للوقوف على آخر مستجدات اختطاف الميليشيات لمندوب ملاك الأراضي والعقارات المعتدى عليها من قبل الجماعة.

 

وأصدرت اللجنة التنظيمية للجمعية حينها بيانا أكدت فيه أن اللجنة الحوثية بقيادة أبو حيدر جحاف لم تستجب حتى اللحظة لجهود العقلاء بإطلاق سراح الشيخ القوسي ولم تفصح حتى عن مكان احتجازه .

 

ودعت اللجنة جميع مُلاك الأراضي والمنازل المعتدى على أملاكهم من قبل الجماعة للمشاركة بوقفات احتجاجية لإيصال مظلوميتهم إلى كل من لهم صلة بحقوق الإنسان المحلية والعالمية.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى