عربية ودولية

روسيا تستخدم حق النقض الفيتو مجددًا ضد مشروع قرار مجلس الأمن بشأن سوريا

صدى الوادي / متابعات
عرقلت روسيا أمس الأربعاء، مشروع القرار الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك بشأن الهجوم الكيماوي الذي وقع في بلدة خان شيخون السورية يوم الرابع من الشهر الجاري.

واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو الذي تمتلكه ضد مشروع القرار الذي تم التصويت عليه في جلسة مجلس الأمن اليوم، فيما امتنعت الصين التي تمتلك نفس الحق أيضا عن التصويت.

ويتطلب صدور قرارات مجلس الأمن الدولي موافقة 9 دول على الأقل من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، شريطة عدم اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا).

وشهدت جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن سوريا، مساء اليوم الأربعاء، هجوما غير مسبوق شنه مندوب روسيا السفير فلاديمير سافرنكوف، على نظيره البريطاني السفير ماثيو رايكروفت، حيث طلب منه النظر إليه عند حديثه معه.

ففي حدة واضحة، خاطب السفير الروسي نظيره البريطاني، قائلا: “لماذا تنظر بعيدًا وأنا أتحدث.. انظر باتجاهي”.

وقال السفير الروسي إن بلاده “لن تسمح باستخدام مجلس الأمن، لتبرير تغيير النظام في سوريا”.

واتهم كلا من بريطانيا وفرنسا بالعمل على تقويض العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

يشار أن المندوب البريطاني وفي تصرف دبلوماسي مألوف للتعبير عن امتعاضه، ولى بوجهه بعيدًا عن السفير الروسي، خلال إلقاء الأخير إفادته إلى أعضاء المجلس.

وقال السفير سافرنكوف، في إفادته مخاطبا رايكروفت: “أنتم تعرقلون مهمة دي ميستورا ، ومثل تلك الاستفزازات، التي وقعت في خان شيخون ، من شأنها أن تعزز موقف الأطراف الساعية لحل عسكري للأزمة في سوريا”.

وجدد السفير الروسي دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميسورا، وقال إنه “من المهم أن تتواصل جولات التفاوض الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة”.

وأعرب عن اندهاشه من التأكيدات الصادرة من العواصم الغربية، بشأن تورط النظام السوري في هجمات “خان شيخون” الكيماوية.

ووجه كلامه مخاطبًا أعضاء مجلس الأمن: “كيف عرفتم ذلك، والتحقيقات لم تبدأ بعد؟”.

وأردف: “نحن ندعم دي ميستورا.. وهناك فرصة لتحويل سوريا إلى نموذج للتعاون من أجل التسوية، إلا أن المشاريع الجيوسياسية الهدامة، لن تسهم في ذلك، ولن نسمح بتبنيها في مجلس الأمن”.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى