المقالات

عبدالله عمر : الإمارات والتضحيات في اليمن ..قصة وفاء سيخلدها التاريخ

ستظل دولة الإمارات العربية المتحدة، الملبيّة لنداء حكومة اليمن لكف بطش مليشيات الحوثي والمخلوع صالح , عبر تدخلها العسكري ضمن التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية , إحدى أبرز دول التحالف الفاعلة على الأرض عسكريا وتنموياً .

فمنذ انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م  تصدرت الإمارات المشهد اليمني كقوة مؤثرة على الارض عبر الدعم العسكري ألا محدود للمقاومة الشعبية في عموم محافظات الجمهورية لصّد وردع قوات المخلوع صالح ومليشيات الحوثي من سيطرتها على المحافظات وطردها ودحرها من المواقع التي قد سيطرت عليها .

 مشاريع تنموية

ولم تكتفي دولة الإمارات وقيادتها بالدعم العسكري بل تعدى ذلك إلى تسيير قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى عدن عقب تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، برغم من الحصار الذي كان مفروضاً على المدينة من قبل مليشيات .

بل تمكنت الإمارات من إدخال سفن مساعدات التي تحمل المواد الإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية والانسانية الضرورية إلى ميناء عدن ، في الوقت الذي عجزت الأمم المتحدة و دول أخرى عن ذلك .

وسارعت الإمارات إلى إعادة الحركة في عدن , عبر إرسالها خبراء وفنيين ومعدات لتشغيل مطار عدن الدولي وتوفير غرفة مراقبة متنقلة ، وإعادة إعمار المدارس والمستشفيات التي دمرها الانقلابيين فضلاً عن قيامها بتوفير كل ما تحتاجه عدن لإعادة الحركة والحياة فيها كعاصمة مؤقتة .

وحرصاً من قيادة الإمارات والتحالف العربي لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وإعادة الحياة إلى سابق عهدها , نفذت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلسلة من المشاريع الحيوية في الجانب الصحي والتعليمي والامني وتحسين الخدمات .

 النخبة الحضرمية

وفي حضرموت أخذت الإمارات على عاتقها بناء جيش حضرموت ” النخبة الحضرمية ” عبر انشاء المعسكرات بإشراف مباشر من قيادة الإمارات والتحالف العربي وبتنسيق مباشر مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي الرئيس الشرعي لليمن .

فقد نجحت القوات الحضرمية مسنودة بقوات التحالف العربي في أول اختبار حقيقي لها والمتمثل في دحر وطرد عناصر تنظيم القاعدة من حضرموت عقب سيطرتهم عليها في 21 أبريل لعام 2015م وقد تم التخطيط للعملية العسكرية وتنفيذها بشكل ممتاز استغرقت 72 ساعة وخوضها معارك ضارية راح ضحيتها عدد من الشهداء .

وعقب الانتهاء من معارك تطهير المكلا سيّرت دولة الامارات العربية المتحدة جسراً جوي وآخر بحري حمل آلاف الاطنان من المواد الإغاثية والانسانية للمناطق المنكوبة والمتضررة بحضرموت .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى