قرارات الرئيس.. حقبة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية

قرارات الرئيس.. حقبة جديدة من الإصلاحات الاقتصادية

كتب بواسطة : محمد سالم بارمادة

لقد عانى الاقتصاد اليمني كثيراً خلال الحرب التي شنتها المليشيا الحوثية الإرهابية على الوطن، وضُربت كل العوامل التي سمحت بالاستقرار النسبي للريال اليمني وبشكل عام، تقلصت عائدات الحكومة اليمنية في السنوات القليلة الماضية إلى حد بعيد, وهذا أدى إلى الانخفاض والتقلّب الشديد في قيمة العملة إلى حالة من القلق والاضطراب الاقتصادي, إذ إن لمستوى العملة تأثيرات مباشرة وملحوظة على الواردات والصادرات، والقطاعات الإنتاجية للاقتصاد، وتدفقات رأس المال، والاستثمارات الأجنبية، والتضخم وأسعار الفائدة, وفي الوقت نفسه فإن العناصر الاقتصادية هذه أثرت على انخفاض قيمة الريال اليمني .

إن القرارات التي أصدرها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، وتكليف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للعمل على مراجعة وتقييم كافة أعمال البنك منذ تاريخ نقله ومباشرة عمله من العاصمة المؤقتة عدن في سبتمبر ٢٠١٦م وحتى نهاية العام ٢٠٢١م, هي قرارات تاريخية غير مسبوقة تهدف إلى تحقيق الاستقرار والثبات الاقتصادي ووقف التلاعب بالعملة الوطنية, ولتخفيف تأثير التقلبات الحادة للعملة المحلية التي دفعتها إلى مستوى قياسي منخفض, وضرب المحتكرين والفاسدين بيد من حديد .

قرارات فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الهدف منها التخفيف من معاناة المواطنين وتحسين حياتهم المعيشية بما يساعد على التخفيف من معاناتهم ووضع حدّ للاحتياجات الإنسانية وتزويدهم بالخدمات الأساسية وهو كفيل بأن يبشر بحقبة جديدة من الإنصاف والعدالة حيث تحفظ كرامة الناس ويعاد بناء آمالهم في مستقبل أفضل قبل كل شيء .

أخيراً .. إن الإجراءات التي اتخذت وسيتم اتخاذها من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي خلال الأيام القادمة سيكون لها أثر إيجابي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ووقف التلاعب بالعملة الوطنية وضبط سعر الصرف وفي تنظيم المعاملات المالية, ووضع حد للمتلاعبين بأسعار الصرف، المسببين لتدهور قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية, والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .