المقالات

“سيبقى ذكرك خالداً يا ابا خالد”

“سيبقى ذكرك خالداً يا ابا خالد”

كتب/ مجاهد الحيقي

في اليمن ما أن يذكر اسم الشيخ/ عبدالله بن دول في أي محفل كان بسيطاً او كبيراً، ألا ويسمع المرء عبارات الثناء والتقدير لتواضعه الجم ودماثة اخلاقة، رجل واضح الذاتية، وطيد الأصالة، مفتوح الطموح، مكفول الحاجات، رشيد التصرف، كريم المنزلة، اعمالة تحكي عن افعاله قبل اقواله، حتى أصبح اسمة يحلق في فضاءات الإنسانية والعطاء والأصالة وسماوات الخير والمحبة وفياً لحضرموت الحضارة والتاريخ التي تسكنه ويسكنها عشقاً وهياماً.

اعترف أنني أجهل الكثير من تفاصيل حياة هذا الرجل المهمة، ومادفعني لتسطير هذه الكلمات اسمة الذي ارتبط بفعل الخير وذكره الطيب عند عامة الناس، ومواقفه النبيلة في الكثير من المواقف الانسانية والمجتمعية في ظل الأزمات التي تعصف بحضرموت واليمن عامة.

ثمة بشر سيقولون أن كاتب السطور يتملق بالكلمات ويحاول تطبيع علاقته به، في الوقت الذي لا تربطني بهذا الرجل أي علاقة او معرفه شخصية.. #ولكنني شاهداً على بعض مواقفة الإنسانية والمجتمعية الرائعة التي يقدمها بعيداً عن عدسات الكيمرا وضجيج الإعلام، ولعل أبرز تلك الإعمال مركز تبارك التجاري الذي اصبح حديث كل بيت حضرمي بأسعارة الطيبة وعروضاته الكبيرة التي يقدمها للمواطن، وكذلك مساعدة المرضى، بالإضافة الى دعم التغذية في بعض السكنات الطلابية الخاصة بطلاب الحضارم وطلاب المحافظات المجاورة.

مهما نطقت اﻷلسن بأفضاله ومهما خطّت اﻷيدي بوصفه ومهما جسدت الروح معانيه.. أشعر أن ماخطه قلمي عن هذا الرجل ماهو إلا قطرة في بحر عطائه الجزيل ووفائه الجميل لأهله وناسه، أعلم أن هذا الرجل البدوي النبيل لا يحب #الإطراء_والمديح، ولكن الواجب يحتم علينا أن نقول كلمة حق وأن نبرز النماذج الرائعة في مجتمعنا، ونستلهم قصص نجاحهم وكفاحهم ونقدم ولو الشيء القليل من سيرة حياتهم الناصعة ووفائهم النادر في زمن قل فيه الوفاء واصبح النفاق والتباهي والمظاهر الكاذبة سمته البارزة.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى