“يتساءل اليمنيون باستمرار ، عن هوية وشخصية “أبو زرعة المحرمي”، قائد العمليات العسكرية في الساحل الغربي للبلاد، منذ تحرير منطقة باب المندب الاستراتيجية، المطلّة على الممر المائي الدولي، جنوب غرب اليمن، من سيطرة الحوثيين، حتى وصول العمليات العسكرية إلى مشارف مركز محافظة الحديدة، التي تعدّ الشريان الاقتصادي الأكبر للحوثيين، ومنفذهم الوحيد نحو العالم.
يعد ابو زرعة مؤسس ألوية العمالقة السلفيه أبرز الألوية العسكرية التي قارعت المليشيات الحوثية في الساحل الغربي وقبلها في مدينة عدن وآخرها معركة تحرير شبوة
قبل أن تندلع الحرب اليمنية، في العام 2015، كان المحرمي يمتلك دكاناً لبيع العسل والأعشاب الطبيعية
حاولت الكثير من الصحف العالمية والمحليه اختراق الحاجز الذي يمنع ابو زرعة من الظهور إعلاميًا لكن الحاجز كان منيعًا، على الرغم من تواصل الكثير من الجهات الاعلامية معه ومع العديد من أقربائه والمحيطين به، المنتمين إلى مدينة يافع، بمحافظة لحج، جنوب اليمن، وكان كل أقربائه يرفضون الإدلاء بأي معلومة إلا بإذنه شخصياً، وهذا ما يبقيه “غامضاً”، وفق وصف أحد أبناء منطقته.
وباستمرار يرفض ابو زرعة تصويره بشكل قاطع، ولا يؤمن بتأثير الإعلام، وبحسب ما قال فإن *”الإعلام لا يغير شيئًا في ميزان المعركة، ولا يرد صاروخًا ولا يطلق رصاصة”*
بعد تحقيقه لكثير من الإنجازات العسكرية على الساحة اليمنية حظي الرجل المعروف بهدوئه وصمته وعمله بعيدًا عن الأضواء والمكاسب السياسية بثقة كبيرة من القيادة المشتركة لقوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، والقيادة السياسية للبلاد.
لم يتأثر “أبو زرعة”، بفقدان الكثيرين ممن كانوا حوله، خلال المعارك ضد الحوثيين، بل شكّل مقتل خاله، شقيق والدته، اللواء الركن، أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني حافزًا قويًا يدفعه نحواستعادة الحديدة من قبضة الحوثيين، ولا يخفي مطلقًا رغبته في معانقة صنعاء وعودتها لحضن الشرعية.
